للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.........

لا ينبغي للشّيطان أن يتمثّل في صورتي» . وفي رواية: «فإنّه لا ينبغي للشّيطان أن يتشبّه بي» .

وفي حديث أبي سعيد الخدريّ؛ عند البخاري: سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «من رآني فقد رأى الحقّ، فإنّ الشّيطان لا يتكوّنني» ، أي: لا يتكوّن كوني، أي:

لا يتصور تصوّرا كصورتي، فحذف المضاف ووصل المضاف إليه بالفعل.

وفي حديث أبي قتادة؛ عند «البخاري ومسلم» بلفظ: «من رآني فقد رأى الحقّ، فإنّ الشّيطان لا يتراءى بي» - بالرّاء-؛ بوزن: يتعاطى، ومعناه لا يستطيع أن يتمثّل بي، ووقع عند الإسماعيلي؛ في «مستخرجه» : «من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة، فإنّ الشّيطان لا يتمثّل بي» . ومثله عند ابن ماجه، وصحّحه التّرمذيّ؛ من حديث ابن مسعود المتقدّم.

والحاصل: أنّ هذا الحديث متواتر، وقد ذكره السّيوطيّ في «الأزهار المتناثرة» وقال: أخرجه الشّيخان؛ عن أنس، وأبي سعيد، وأبي قتادة، وأبي هريرة.

ومسلم، عن جابر. والتّرمذيّ؛ عن ابن مسعود.

وابن ماجه؛ عن ابن عباس، وأبي جحيفة.

وأحمد؛ عن أبي قتادة، وأبي مالك الأشجعيّ.

والطّبرانيّ؛ عن أبي سعيد، وابن عمرو، وأبي بكرة، ومالك بن عبد الله الخثعميّ.

والبخاريّ في «التّاريخ» ؛ عن طارق بن أمية الأشجعيّ. انتهى.

فائدة: سئل شيخ الإسلام؛ زكريّا الأنصاريّ رحمه الله تعالى: عن رجل زعم أنّه رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول له: «مر أمّتي بصيام ثلاثة أيّام، وأن يعيّدوا بعدها، ويخطبوا» ، فهل يجب الصّوم، أو يندب، أو يجوز، أو يحرم؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>