فعن أبي ذرّ رضي الله [تعالى] عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي لأعلم أوّل رجل يدخل الجنّة، ...
ضحكه، من غير أن يراد ظهور نواجذه في الضحك، وهو أقيس القولين لاشتهار النواجذ بأواخر الأسنان.. انتهى؛ نقله العزيزي على «الجامع الصغير» .
ثم شرع المصنف في ذكر الأحاديث التي صرّح فيها بالنواجذ قائلا:
(فعن أبي ذرّ) جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الرفيقة بن حرام بن غفار بن مليك بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الغفاري الحجازي.
من السابقين إلى الإسلام. صحب النبي صلّى الله عليه وسلم حتّى مات رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
روي له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مائتا حديث وواحد وثمانون حديثا، اتفقا منها على اثني عشر حديثا، وانفرد البخاري بحديثين، وانفرد مسلم بسبعة عشر حديثا.
روى عنه ابن عباس، وأنس بن مالك، وعبد الرحمن بن غنم، وجبير بن نفير، وخلق سواهم.
وتوفي بالربذة سنة: اثنتين وثلاثين، وصلّى عليه ابن مسعود، ثم قدم ابن مسعود المدينة فأقام عشرة أيام؛ ثم توفي.
وكان أبو ذر طويلا عظيما، وكان زاهدا متقللا من الدنيا، وكان مذهبه أنّه يحرم على الإنسان ادخار ما زاد على حاجته، وكان قوّالا بالحقّ رضي الله تعالى عنه.
وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي في «جامعه» وفي «الشمائل» بألفاظ مختلفة، ولفظ الترمذي في «الشمائل» :
حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث؛ قال: حدّثنا وكيع؛ قال: حدّثنا الأعمش؛ عن المعرور بن سويد؛ عن أبي ذر (رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّي لأعلم) بالوحي (أوّل رجل يدخل الجنّة) - في