وقال الإمام النسائي في الكبرى عقب (٦٣٧٧): ((والصواب من حديث مالك: عمرو بن عثمان. ولا نعلم أن أحداً من أصحاب الزهري تابعه على ذلك)). وقال ابن عبد البر: ((هكذا قال مالك: عمر بن عثمان، وسائر أصحاب ابن شهاب يقولون: عمرو بن عثمان، وقد رواه ابن بكير عن مالك، على الشك فقال فيه: عن عمر بن عثمان أو عمرو بن عثمان، والثابت عن مالك: عمر بن عثمان كما روى يحيى وتابعه القعنبي وأكثر الرواة، وقال ابن القاسم فيه: عن عمرو بن عثمان. وذكر ابن معين، عن عبد الرحمان بن مهدي، أنّه قال له: قال لي مالك بن أنس: تراني لا أعرف عمر من عمرو، هذه دار عمر وهذه دار عمرو ... ومالك لا يكاد يقاس به غيره حفظاً وإتقاناً، لكن الغلط لا يسلم منه أحد، وأهل الحديث يأبون أن يكون في هذا الإسناد إلا عمرو - بالواو - ... الخ)). التمهيد ٩/ ١٦٠ - ١٦١. (١) في (ب): ((رواته)) بالجمع. (٢) بالتصغير - بضم الزاي المعجمة -. التقريب (٧٦٣٩). (٣) في (جـ): ((النبي)). (٤) آخره حاء مهملة، أي: الخلال، وهو حمل النخل ما دام أخضر صغاراً كحِصرم العنب، واحدته: بلحة. لسان العرب ٢/ ٢٣١. (٥) أخرجه ابن ماجه (٣٣٣٠)، والنسائي في الكبرى (٦٧٢٤)، وأبو يعلى (٤٣٩٩)، وابن حبان في المجروحين ٣/ ١٢٠، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٤٢٧، وابن عدي في الكامل ٧/ ٢٦٩٨، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢١، وفي معرفة علوم الحديث: ١٠٠ - ١٠١، والخليلي في الإرشاد (١١)، والخطيب في تاريخه ٥/ ٣٥٣. وقد استنكره أبو حاتم والنسائي والعقيلي وابن عدي والذهبي، وقال ابن حبان: ((وهذا الكلام لا أصل له من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)). وساقه ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٥ - ٢٦، والسيوطي في الآلي المصنوعة ٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤. وذكروا جميعاً أن البلية فيه من أبي زكير.