للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأشَجِّ، وذَكَرَ غيرَهُمْ))، قالَ: ((وطَبقةٌ عِدادُهُمْ عِنْدَ الناسِ في أتْباعِ التَّابِعِينَ وقدْ لَقوا الصَّحابةَ، مِنْهُم: أبو الزِّنادِ عبدُ اللهِ بنُ ذَكْوانَ لَقِيَ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ وأنَساً، وهِشامُ بنُ عُرْوَةَ وقدْ أُدْخِلَ عَلَى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وجابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، وموسَى بنُ عُقْبَةَ، وقدْ أدْرَكَ أنسَ بنَ مالكٍ، وأمَّ خالِدِ بنتَ خالدِ بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ)) (١)، وفي بعضِ ما قالَهُ مَقَالٌ.

قُلْتُ: وقومٌ عُدُّوا مِنَ التَّابعينَ وهم مِنَ الصَّحابةِ، ومِنْ أعجبِ ذَلِكَ عَدُّ الحاكِمِ أبي عبدِ اللهِ النُّعْمانَ وسُوَيْداً ابني (٢) مُقَرَّنٍ المزَنِيَّ في التَّابعينَ عِنْدَ ما ذكَرَ الإخوةَ مِنَ التَّابعينَ (٣) وهما صَحابِيَّانِ مَعْروفانِ مَذْكُورانِ في الصحابةِ، واللهُ أعلمُ.

النَّوْعُ الْحَادِي والأرْبَعُونَ

مَعْرِفَةُ الأكَابِرِ الرُّوَاةِ (٤) عَنِ الأصَاغِرِ (٥)

ومِنَ الفَائدةِ فيهِ ألاَّ يُتَوَهَّمَ كَونُ المرْوِيِّ عنهُ أكبرَ أوْ أفضلَ مِنَ الراوي نَظَراً إلى أنَّ الأغلبَ كَوْنُ المرْوِيِّ عنهُ كذلكَ فيُجْهَلُ بذلكَ مَنْزِلَتُهما. وقدْ صَحَّ عَنْ عائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - قالتْ: ((أمرَنا رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلهمُ)) (٦).


(١) معرفة علوم الحديث: ٤٥.
(٢) في (ب): ((ابنا)).
(٣) معرفة علوم الحديث: ١٥٤.
(٤) في (ب): ((من الرواة)).
(٥) انظر في هذا:
معرفة علوم الحديث: ٤٨ - ٤٩، والإرشاد ٢/ ٦١٧ - ٦١٩، والتقريب: ١٦٧ - ١٦٨، واختصار علوم الحديث: ١٩٥ - ١٩٦، والشذا الفياح ٢/ ٥٣٥ - ٥٤٠، والمقنع ٢/ ٥١٨ - ٥٢٠، وشرح التبصرة ٣/ ٧٣ - ٧٦، ونزهة النظر: ١٦٠ - ١٦١، وطبعة عتر: ٦٢، وفتح المغيث ٣/ ١٥٧ - ١٥٩، وتدريب الراوي ٢/ ٢٤٣ - ٢٤٥، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ١٩٨، وفتح الباقي ٣/ ٦٤ - ٦٥، وتوضيح الأفكار ٢/ ٤٧٣ - ٤٧٤.
(٦) هكذا قال المصنف - رحمه الله -، وقد تعقّبه الحافظ العراقي في التقييد ٣٢٨ - ٣٢٩، فقال: ((جزم المصنِّف بصحة حديث عائشة، وفيه نظر فإن مُسلماً - رحمه الله - ذكره في مقدمة صحيحه بغير إسناد =

<<  <   >  >>