للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- خالدُ الحَذَّاءُ (١) لَمْ يَكُنْ حَذَّاءً ووُصِفَ بِذَلِكَ لجلوسِهِ فِي الحذَّائينَ (٢)، واللهُ أعلمُ.

النَّوْعُ التَّاسِعُ وَالْخَمْسُوْنَ

مَعْرِفَةُ الْمُبْهَمَاتِ (٣)

أيْ مَعْرِفَةُ أسماءِ مَنْ أُبهِمَ ذِكْرُهُ فِي الحَدِيْثِ مِنَ الرِّجَالِ والنِّساءِ. وصنَّفَ فِي ذَلِكَ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ سَعيدٍ الحافظُ (٤) والخطيبُ (٥) وغيرُهما (٦). ويُعرَفُ ذَلِكَ بورودِهِ مُسَمًّى فِي بعضِ الرواياتِ، وكثيرٌ مِنْهُمْ لَمْ يُوقَفْ عَلَى أسمائِهم. وَهُوَ عَلَى أقسامٍ:

مِنْها: -وَهُوَ منْ أَبْهمِهَا- مَا قِيلَ فِيهِ: ((رَجُلٌ)) أَوْ ((امرَأَةٌ)). ومنْ أمثِلَتِهِ: حَدِيثُ ابنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رجُلاً قَالَ: يا رَسُوْلَ اللهِ! الحَجُّ كُلَّ عامٍ (٧)؟ وهذا الرجُلُ هُوَ الأقرعُ


(١) بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة. التقريب (٣٥٣).
(٢) كذا في نزهة الألباب ١/ ١٩٧، وفي الأنساب ٤/ ٩٦: ((يقال إنه ما حذا نعلاً قط ولا باعها، ولكنه تزوج امراة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها)).
(٣) انظر في ذلك:
الإرشاد ٢/ ٧٦٢ - ٧٦٨، والتقريب: ١٩٢ - ١٩٣، والمنهل الروي: ١٣٦، واختصار علوم الحديث: ٢٣٦ - ٢٣٧، والشذا الفياح ٢/ ٧٠٣ - ٧١٢، والمقنع ٢/ ٦٣٢ - ٦٤٣، وشرح التبصرة ٣/ ٢٢٨ - ٢٣٧، وفتح المغيث ٣/ ٢٧٤ - ٢٧٨، وتدريب الراوي ٢/ ٣٤٢ - ٣٤٨، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ٢٥٨، وفتح الباقي ٣/ ٢٣٠ - ٢٣٣، وتوضيح الأفكار ٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨.
(٤) اسم كتابه: " الغوامض والمبهمات " توجد منه نسخة خطية. انظر: الفهرس الشامل ٢/ ١١٣٥.
(٥) اسم كتابه: " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة " وقد طبع.
(٦) منهم: ابن بشكوال، واسم كتابه: " غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة "، وقد طبع. قال العراقي في شرح التبصرة ٣/ ٢٢٨: ((وهو أكبر كتاب)) وقال ابن الملقن في المقنع ٢/ ٦٣٢: ((وأكثر من جمع فيه)).
(٧) الرّواية المبهمة أخرجها الطيالسيّ (٢٦٦٩)، وأحمد ١/ ٢٩٢ و ٣٠١ و ٣٢٣ و ٣٢٥، والدارمي (١٧٩٦)، وابن الجارود (٤١٠)، والدارقطني ٢/ ٢٨١، والخطيب في الأسماء المبهمة: ١٣، وابن بشكوال في الغوامض ٢/ ٥٢٧.

<<  <   >  >>