للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ماتَ مالِكُ بنُ أنَسٍ سنةَ تِسْعٍ وتسعينَ ومئةٍ، وماتَ الزُّهْرِيُّ سنةَ أربعٍ وعِشرينَ ومئةٍ. ولَقَدْ حَظِيَ مالِكٌ بكَثيرٍ مِنْ هذا النوعِ، واللهُ أعلمُ.

النَّوْعُ السَّابِعُ والأَرْبَعُونَ

مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إلاَّ رَاوٍ وَاحِدٌ (١) مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعِيْنَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ (٢)

ولِمُسْلِمٍ فيهِ كِتابٌ لَمْ أرَهُ (٣)، ومِثَالُهُ مِنَ الصَّحابةِ: وَهْبُ بنُ خَنْبَشٍ (٤) وهوَ في كِتَابَي الحاكِمِ وأبي نُعَيْمٍ الأصْبهانِيِّ في " معرفَةِ عُلُومِ الحديثِ ": هَرِمُ بنُ خَنْبَشٍ، وهوَ روايةُ دَاودَ الأوْدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ وذلكَ خَطَأٌ صحابيٌّ لَمْ يَرْوِ عنهُ غيرُ الشَّعْبِيِّ. وكذلكَ عامِرُ بنُ شَهْرٍ، وعُرْوةُ بنُ مُضَرِّسٍ (٥)، ومُحَمَّدُ بنُ صَفْوانَ الأنْصَارِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ صيْفِيِّ الأنصارِيُّ (٦) - وليْسا بواحِدٍ وإنْ قالَهُ بعضُهُمْ - صَحابِيُّونَ لَمْ يَرْوِ عَنْهُم غيرُ الشَّعْبِيِّ (٧). وانفرَدَ (٨) قيسُ بنُ أبي حازِمٍ بالروايةِ عَنْ أبيهِ. وعَنْ دُكَيْنِ بنِ سعيدٍ الْمُزَنِيِّ،


(١) ويطلق عليه أيضاً مصطلح: ((الوُحْدَان)) - بضم الواو - جمع واحد. انظر: تدريب الراوي ٢/ ١٥٠، وشرح ألفية السيوطي لأحمد شاكر ٢٥١، وتوضيح الأفكار ٤٨١.
(٢) انظر في ذلك: معرفة علوم الحديث ١٥٧ - ١٦١، والإرشاد ٢/ ٦٤٣ - ٦٥٠، والتقريب: ١٧١ - ١٧٣، واختصار علوم الحديث: ٢٠٦ - ٢٠٨، والشذا الفياح ٢/ ٥٧٣ - ٥٧٩، والمقنع ٢/ ٥٤٩ - ٥٦١، وشرح التبصرة والتذكرة ٣/ ١٠٤، وفتح المغيث ٣/ ١٨٧ - ١٨٩ وتدريب الراوي ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٨، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ٢١٣، وفتح الباقي ٣/ ١٠٣ - ١٠٧، وتوضيح الأفكار ٢/ ٤٨١ - ٤٨٢.
(٣) قال الحافظ العراقي في شرح التبصرة ٣/ ١٠٥: ((وصَنَّف فيهِ مسلمٌ كتابه المسمَّى بكتاب " المنفردات والوُحْدان "، وعندي به نسخة بخطِّ محمد بن طاهر المقدسي، ولم يره ابنُ الصلاح كما ذكر)).
قلنا: وهذا الكتاب مطبوع، وقد حصل خلاف في اسمه. انظره في مقدمة محقق كتاب التمييز لمسلم: ١٠٩.
(٤) بفتح الخاء المعجمة - وتكسر - بعدها نون ساكنة وياء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره شين معجمة. انظر: الإكمال ٢/ ٣٤١، وتاج العروس ١٧/ ١٩٥.
(٥) بمعجمة ثُمَّ راء مشددة مكسورة ثُمَّ مهملة. التقريب (٤٥٦٨).
(٦) انظر: التقييد ٣٥١.
(٧) انظر: محاسن الاصطلاح ٤٩٢.
(٨) انظر: التقييد ٣٥٢.

<<  <   >  >>