(٢) قال الزركشي ٢/ ٢١: ((حاصله حكاية قولين فيه: أحدهما: أنه من قبيل المرسل والمنقطع، وعبارة المازري في حكايته في شرح البرهان: ومِنَ الناس مَنْ لَمْ يرَ هذا تصريحاً بالمسند وتوقف فيه مخافة أن يكون مرسلاً. والثاني: أنه متصل بشرطين: وجود المعاصرة، مع البراءة من التدليس)). (٣) سقطت من (ب) و (جـ). (٤) قال الزركشي ٢/ ٢٢: ((لا حاجة لقوله: ((كاد))، فقد ادَّعاه في أول كتابه التمهيد - ١/ ١٣ - وعبارته: ((أجمع أهل العلم على قبول الإسناد المعنعن بثلاثة شروط: عدالة المخبرين، ولقاء بعضهم بعضاً، وأن يكونوا براء من التدليس. ولم يذكر ابن الصلاح الشرط الأول ظناً أنه يؤخذ من الثالث)). وانظر: التقييد: ٨٣. قال ابن حجر ٢/ ٥٨٣: ((إنما عبّر هنا بقوله: ((كاد))؛ لأن ابن عبد البرّ إنما جزم بإجماعهم على قبوله، ولا يلزم منه إجماعهم على أنه من قبيل المتصل)). (٥) قال الزركشي ٢/ ٢٣: ((ما نقله عن الداني وجدته في جزء له في علوم الحديث، فقال: ((وما كان من الأحاديث المعنعنة التي يقول فيها ناقلوها: ((عن)) ((عن)) فهي أيضاً مسندة بإجماع أهل النقل، إذا عرف أن الناقل أدرك المنقول عنه إدراكاً بيّناً)). وسبق الزركشي إلى هذا العزو ابن رشيد في السنن الأبين: ٣٦. لكن البقاعي عزا هذا النقل إلى كتاب القراءات للداني. النكت الوفية ١٢٩ / ب. قلنا: وسبق الجميع إلى نقل الإجماع على الاتصال، الحاكم في المعرفة: ٣٤، والخطيب في الكفاية: (٤٢١ ت، ٢٩١ هـ)، فكان الأولى بابن الصلاح نقله عنهما فإنهما من أئمّة المحدّثين. وانظر: نكت الزركشي ٢/ ٢٤، ونكت ابن حجر ٢/ ٥٨٣. ثمَّ إنَّ في النقل عن أبي عمرو الداني اضطراباً، فانظر ما كتبه محقّق شرح السيوطي على ألفية العراقي: ٦٧، وما علقناه على شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨٣.