إذ المعلول ما علته قادحة خفية والعلة أعم من أن تكون قادحة أو غير قادحة، خفية أو واضحة. ولهذا قال الحاكم: ((وإنما يعلّ الحديث من أوجه ليس فيها للجرح مدخل)) ... )). نكت ابن حجر ٢/ ٧٧١. وقريب منه ما حققه علاّمة العراق الشيخ الدكتور هاشم جميل - حفظه الله - من: ((أن المحدّثين إذا تكلّموا عن العلة باعتبار أن خلو الحديث منها يعد قيداً لا منه لتعريف الحديث الصحيح، فإنهم في هذه الحالة يطلقون العلة ويريدون بها المعنى الاصطلاحي الخاص، وهو: السبب الخفي القادح. وإذا تكلموا في نقد الحديث بشكل عام فإنهم في هذه الحالة يطلقون العلة ويريدون بها: السبب الذي يعل الحديث به، سواء كان خفياً أم ظاهراً، قادحاً أم غير قادح)). أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء: ١٧. (٢) في (جـ): ((وكذلك)). (٣) كذا في جميع النسخ و (م)، وفي (ع)، والتقييد: ((نجد)) - بموحدة فوقية - ووقع في الشذا كما في (ع)، وأشار المحقق إلى نسخة توافق المثبت. (٤) انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب ١/ ٢٨. وهو مقتضى صنيع ابن أبي حاتم في علله، انظر: رقم (١١٤) و (٢٤٦). وعلّق الزركشي في نكته ٢/ ٢١٥ على هذا الموضع بقوله: ((لعلّ الترمذي يريد أنه علة في العمل بالحديث، لا أنه علة في صحته، لاشتمال الصحيح على أحاديث منسوخة، ولا ينبغي أن يجري مثل ذلك في التخصيص)). وانظر: شرح التبصرة ١/ ٣٨٩، ونكت ابن حجر ٢/ ٧٧١. (٥) هو الخليلي في كتابه الإرشاد. وانظر: نكت الزركشي ٢/ ٢١٦، والتقييد: ١٢٤. (٦) انظر: الإرشاد ١/ ١٥٧ و ١٦٠. (٧) انظر: المصدر السابق.