للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب. المنظومات:

ظهر منذ عهد مبكر نسبياً، تيّار في الشعر العربي، انتقل إلى علماء الفنون المختلفة يسمى: الشعر التعليمي، خصّص نطاق عمله في نظم الكتب المهمة في مجالات العلم تسهيلاً لطالبي العلوم في حفظها، ومن ثَمَّ الغوص في معانيها. وعلى أي حال فقد كان نصيب كتاب " علوم الحديث " لابن الصلاح عدداً من المنظومات التي لا يستهان بها، وسواء أكانت تلك المنظومات ذات جدة وحداثة أم لا؟ فإنّها مثّلت جانباً من جوانب اهتمام العلماء واعتنائهم بهذا السفر العظيم. والذي يهمنا هنا أن نسلِّط الضوء عليها كوصلاتٍ في تاريخ هذا العلم المبارك، وليس من شرطنا أن تكون هذه المنظومة قد احتوت كل المادة العلمية لكتاب ابن الصلاح، بل يكفي أن يكون هذا الكتاب هو المرجع الأول بالنسبة لها، وعلى هذا نجد أن بعض هذه المنظومات مطوّلة، وبعضها مختصرة، وبعضها متوسطة، ولعلّ من أبرز من نظمه:

١. شمس الدين الخُوَيي (ت ٦٩٣ هـ)، وسمّى منظومته باسم " أقصى الأمل والسول في علوم حديث الرسول "، توجد منه عدة نسخ خطية (١).

٢. أبو عثمان سعد بن أحمد بن ليون التجيبي (ت ٧٥٠ هـ) (٢).

٣. زين الدين العراقي (ت ٨٠٦ هـ) المسمّى: التبصرة والتذكرة (٣).

٤. مُحَمَّد بن عبد الرحمان بن عبد الخالق المصري البرشنسي (ت ٨٠٨ هـ) وسمّى منظومته: " المورد الأصفى في علم حديث المصطفى " (٤).


(١) راجع كارل بروكلمان: تاريخ الأدب العربي ٦/ ٢٠٨.
(٢) ذكره السيوطي في البحر الذي زخر ١/ ٢٤٠.
(٣) طبعت بتحقيقنا.
(٤) ذكره السيوطي في البحر الذي زخر ١/ ٢٤١ وقد شرحها الناظم نفسه انظر: شذرات الذهب ٧/ ٧٩، ومعجم المؤلفين ١٠/ ١٤٢.

<<  <   >  >>