(٢) وقال ابن عبد البرِّ: إن عبد الله بن جعفر والِد عليِّ بن المديني روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال: ((بشر)) بالمعجمة، وقال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرُلسي، يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه بشر، كما قال الثوري - يعني: بالمعجمة - وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته ٤/ ٧٩: ((ومن قال بشر فقد وهم)). وقال الإمام أحمد في مسنده ٤/ ٣٣٨: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان - هو الثوري - عن زيد بن أسلم، عن بشر أو بسر، عن أبيه، فذكر حديثه فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. وقال ابن أبي حاتم في الجرح ٢/ ٤٢٣: ((ويقال بشر، وبسر أصح، برفع الباء والسين)). ومع أن الإمام الذهبي ذكره في الميزان ١/ ٣٠٩، والكاشف ١/ ٢٦٦ (٥٦٣) باسم بُسُر بالمهملة؛ لكنه قال في تاريخ الإسلام ٣/ ٣٤٥: ((والأصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة، وقال مالك وغيره: بالضم والإهمال)). انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٧٧ والتعليق عليه. (٣) انظر: التقييد: ٣٩٢. (٤) هو كتابٌ للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي المتوفي سنة (٦٠٠ هـ). انظر كشف الظنون ٢/ ١١٧١.