للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَبُو إسحاقَ السَّبِيعيُّ: اختلَطَ أَيْضَاً (١)، ويُقالُ إِن سَمَاعَ سفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ مِنْهُ بَعْدَ مَا اختلطَ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (٢) الخليليُّ (٣).

سعيدُ (٤) بنُ إياسٍ الجُرَيْرِيُّ: اختلَطَ وتَغَيَّرَ حِفْظُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ. قَالَ أَبُو الوليدِ الباجيُّ المالكيُّ: قَالَ النَّسائيُّ: ((أُنكِرَ أيامَ الطَّاعونِ، وَهُوَ أثْبَتُ عندنا منْ خالدٍ الحَذَّاءِ مَا سُمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أيامِ الطاعونِ)) (٥).

سعيدُ بنُ أبي عَرُوبةَ: قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ((خَلَطَ سَعِيدُ بنُ أبي عَرُوبةَ بَعْدَ هزيمةِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ سنةَ اثنتينِ (٦) وأربعينَ يعني ومئةٍ (٧). ومَنْ سَمِعَ


(١) قال العراقي في التقييد والإيضاح: ٤٤٥: ((فيه أمور، أحدها: أن صاحب الميزان أنكر اختلاطه فقال: شاخ ونسي، ولم يختلط. قال: وقد سمع منه سفيان بن عيينة، وقد تغير قليلاً. الأمر الثّاني: إن المصنف ذكر كون سماع بن عيينة منه بعدما اختلط بصيغة التمريض، وهو حسنٌ؛ فإن بَعْض أهل العِلْم أخذ ذَلِكَ من كلام لابن عيينة ليس صريحاً في ذَلِكَ قال يعقوب الفسوي قال ابن عيينة: حدّثنا أبو إسحاق في المسجد ليس معنا ثالث. قال الفسوي فقال بعض أهل العلم كان قد اختلط، وإنما تركوه مع ابن
عيينة لاختلاطه. الأمر الثّالث: إن المصنف لَمْ يذكر أحداً قيل عنه إن سماعه منه بعد الاختلاط إلا ابن عيينة ... الأمر الرابع: إنه قد أخرج الشيخان في الصحيحين لجماعة من روايتهم عن أبي إسحاق، وهم إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وزكريا بن أبي زائدة وزهير بن معاوية وسفيان الثوري، وأبو الأحوص سلام بن سليم وشعبة وعمر بن أبي زائدة ويوسف بن أبي إسحاق وأخرج البخاريّ من رواية جرير بن حازم عنه. وأخرج مُسْلِم من رواية إسماعيل بن أبي خالد ورقبة بن مصقلة وسليمان بن مهران الأعمش وسليمان بن معاذ وعمار بن زريق ومالك بن مغول ومسعر بن كدام عنه. وقد تقدم أن إسرائيل وزكريا وزهير سمعوا منه بأخرة)).
(٢) في (ع): ((أن يعلى)) خطأ.
(٣) الإرشاد ١/ ٣٥٥.
(٤) في (ج‍): ((سعد)) وهو مخالف للنسخ الأخرى، ومصادر ترجمته. والجريري: بضم الجيم. انظر: التقريب (٢٢٧٣).
(٥) الكواكب النيرات ١٧٨.
(٦) في (ج‍) والشذا: ((ثنتين)).
(٧) للحافظ اعتراضات تراجع في التقييد: ٤٤٨ ومن تلك الاعتراضات رده قول ابن معين في أنّ الهزيمة كانت سنة اثنتين وأربعين ومئة فالمعروف أنها في سنة خمس وأربعين ومئة هذا ما عليه الجمهور. انظر: تاريخ الطبري ٩/ ٢٠ وتاريخ الإسلام ٣٦ (حوادث ١٤٥) والبداية والنهاية ١٠/ ٦٨، وشرح التبصرة ٣/ ٢٨٨.

<<  <   >  >>