للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاسم بن يوسف بن القاسم بن صبيح الكاتب القبطي مولى بني عجل ويكنى أبا أحمد وهو أخو أحم بن يوسف الكاتب وزير المأمون.

والقاسم شاعر حسن الافتنان في القول وهو أشعر من أخيه أحمد وأكثر شعراً وهو أرثى الناس للبهائم. وله من قصيدة يرثي فيها أخاه:

كم خطر الدهر على معشر ... يجر ذيل الشر أو يسحبه

يربش قوماً ثم يبريهم ... والعاتب الساخط لا يعتبه

نذم دنيانا فقد أفصحت ... بمنطق عريفها تعربه

ما تهب اليوم لأبنائها ... من صفة فهي غداً تسلبه

وله:

إنما الدنيا متاع وإلى الله المجار ... وسبيل كل شيء مر ليل ونهار

طروق للمنايا ورواح وابتكار ... خير ما استشعر ذو الرزء عزاء واصطبار

القاسم بن طوق بن مالك التغلبي شآم. قال يهجو الفضل بن مروان وقيل إنه هجا بها عبد الله بن طاهر بعد موته:

أبا العباس صبراً واعترافاً ... لما يلقى من الظلم الظلوم

رزقت سلامة فبطرت فيها ... وكنت تخالها أبداً تدوم

لقد ولت بدولتك الليالي ... وأنت ملعن فيها ذميم

فبعداً لا انقضاء له وسحقاً ... فغير مصابك الحدث العظيم

القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا محمد حجازي مدني يسكن جبال قدس من أعراض المدينة حسن الشعر جيده. فمن ولده حسين بن الحسن بن القاسم الزيدي صاحب اليمن. والقاسم هو القائل:

ونى التهجير والدلج ... وأقصر في الهوى اللجج

وطاف بعارضي وضح ... عليه للبلى بهج

وعاذلة تعاتبني ... وجنح الليل يعتلج

فقلت رويد معتبة ... لكل مهمة فرج

أسرك أن أكون ربعت ... حيث الأيم والعرج

ذريني خلف قاضية ... تضايق بي وتنفرج

إذ أكدى جنى وطن ... فلي في الأرض منعرج

وله:

عسى مشرب يصفوا فيروي ظميئة ... أطال صداها المنهل المتكدر

عسى جابر العظم الكسير بلطفه ... سيرتاح للعظم الكسير فيجبر

<<  <   >  >>