للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله:

إجعل قرينك من رضيت فعاله ... واحذر مقارنة القرين الشائن

كم من قرين شائن لقرينه ... ومهجر منه لكل محاسن

وله:

لا تلم المرء على فعله ... وأنت منسوب إلى مثله

من ذم شيئاً وأتى مثله ... فإنما يزري على عقله

محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان. يقال لمحمد الديباج ومات في حبس المنصور لكونه في جملة بني حسن بن حسن ولما جاءت الخوارج إلى المدينة لحق محمد بعبد الله بن محمد وهو خليفة وخرج معه ابن عمه المغيرة بن حاتم بن عنبسة بن عثمان بن عفان فقال محمد:

ذكر المغيرة أهله فتذكرت ... نفسي لغربة منزل ومقام

أهل الحجاز فقد بقيت مرنحاً ... أدري الدموع بعبرة وسجام

وقال محمد للمغيرة ويكنى أبا مريم:

أبا مريم لولا حسين تطالعت ... عليك سهام من أخ غير نابل

فرج أبا عبد المليك فإنه ... أخو العرف ما هبت رياح الشمائل

أبا مريم لولا جوار الندى ... لأصبحت موتوراً كثير السلاسل

محمد بن معاذ بن عبيد الله بن معمر التيمي المدني. قال يرثي من أصيب من أهله بقديد:

وكأن المنون تطلب مني ... ذحل وتر فما تريد براحي

بعد رزء أصبته بقديد ... هد ركني وهاض مني جناحي

لخيار الجميع قومي بني عث ... مان كانوا ذخيرتي وسلاحي

ولخصم ألد يشغب بالظل ... م إذا أكثر الخصوم التلاحي

فهمُ بعد سؤدد وبيان ... وفعال عند الندى وارتياح

أقبر بالمحل تسفى عليها ... بدقاق التراب هوج الرياح

وله يرثيهم:

فإني وإن كانت قديد بغيضة ... بما صادفت تلك النفوس حمامها

لداع بسقياها على نأي دارها ... وما ذاك في الا ليسقاه هامها

محمد بن خالد بن الزبير بن العوام مدني، قال يرثي قوماً من أهله قتلوا بقديد:

ولقد أبقت الحوادث في قل ... بك شغلاً على عقابيل شغل

ببني خالد فزالوا كراما ... من بني ناشئ أديب وكهل

<<  <   >  >>