تخطى النفوس على العيا ... ن وقد تصيب على المظنة
كم من مضيق بالفضا ... ء ومخرج تحت الأسنة
ومثله لابن وهب:
ويا ربما ضاق الفضاء بأهله ... وأمكن من بين الأسنة مخرج
أبو نهشل محمد بن حميد وأبو نصر محمد وأبو عبد الله محمد بنو حميد بن عبد الحميد الطائي الطوسي القائد وهم شعراء أدباء ولأبي نهشل في نوح بن عمرو بن حوي يعاتبه:
عدلت عن الرحاب إلى المضيق ... وزرت البيت من غير الطريق
تجود بفضل عفوك للأقاصي ... وتمنعه من الخل الشفيق
تقدم سوء ظنك لي وتنسى ... محافظتي على تلك الحقوق
أما والراقصات بذات عرق ... ورب الركن والبيت العتيق
لقد أطلعت لي تهماً أراها ... ستحملني على مضض العقوق
وله:
مجامر آل حميد السيوف ... وطيبهم صدأ المغفر
تخالهم الأسد في غابة ... لدى كل حادثة تنكر
ولمحمد بن حميد المقتول:
فتى يتقي أن يخدش الذم عرضه ... ولا يتقي حد السيوف البواتر
يكون إلى المعروف أول سابق ... وليس إذا فر الورى بمبادر
أبو حشيشة الطنبوري اسمه محمد بن علي بن أمية بن أبي أمية الكاتب وكنيته أبو حشيشة لقب وصفه مخارق للمأمون وهو بدمشق فخرج إليه وهو حدث وغناه ولم يزل يغني واحداً بعد واحد إلى خلاقة المستعين وأحسبه تجاوز ذلك ومدح المتوكل فمن بعده. وله في المستعين وله فيه صنعة:
إن الإمام المستعين بربه ... غيث يعم الأرض بالبركات
وله في ابن يزداد من أبيات:
وأخص منك وقد عرفت محبتي ... بالصد والإعراض والهجران
وإذا شكوتك لم أجد لي مسعداً ... ورميت فيما قلت بالبهتان
محمد بن القاسم الدمشقي أبو العباس. لما قدم أبو دلف بغداد بعد أيام