المعتصم أنشده محمد بن القاسم:
تحدر ماء الجود من صلب آدم ... فأنبته الرحمن في صلب قاسم
أمير ترى صولاته في بدوره ... معادلة صولاته في الملاحم
وله:
يا بياض المشيب سودت وحهي ... عند بيض الوجوه سود القرون
فلعمري لأفجئنك جهدي ... عن عياني وعن عيان العيون
ولعمري لأمنعنك أن تض؟ ... حك في راس عابس محزون
بخضاب فيه ابيضاض لوجهي ... وسواد لوجهك الملعون
محمد بن سلامة بن أبي زرعة الدمشقي الكناني. شاعر محسن وهو وديك الجن شاعرا الشام. قال ابن أبي طاهر: اسمه المعلى والأول أثبت وهو القائل لأبي الجهم في سيف الكاتب:
ولكن أبو الجهم إن جئته ... لهيفاً حجبت عن الحاجب
وإني جئته راغباً مادحاً ... رجعت بجائزة الخائب
وليس بذي موعد صادق ... ويبخل بالوعد والكاتب
وله:
إن التواني عنك أخر إذنها ... وأظنها ستعود لا تستأذن
وأخالها تأبى وتأنف أن ترى ... مستنفراً جأشي وجأشك ساكن
لا يؤنسك أن تراني ضاحكاً ... كم ضحكة فيها عبوس كامن
وله:
أدنيت من قبل السؤال وبعده ... أقصيت هل يرضى بذا من يفهم
وإذا رأيت من الكريم غضاضة ... فإليه من إخلافه أتظلم
أبو محلم الراوية التميمي السعدي اسمه محمد بن هاشم إعرابي كان أحفظ الناس للعلم وأذكاهم فيه. وكان يهاجي أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الكاتب وأباه. ومن قوله في إبراهيم:
تصيخ لكسى حين تسمع ذكره ... بصماء عن ذكر النبي صدوف
وتعرق في إطراء كسرى ورهطه ... وما أنت من أعلاجهم بشريف
وله في عفي أبي البهلول:
وفي خبز يجرره عفي ... نذيرة خسف أرض أو قيامه
وقد نبئت أن به حلاقاً ... وما خفت الحلاق على اليمامة