وله:
أني أجل ثرى حللت به ... من أن أرى بسراه نكتئباً
ما غاض دمعي عند نازلة ... إلا جعلتك للبكا سببا
فإذا ذكرتك سامحتك به ... مني الجفون ففاض وانسكبا
وقد رويت لمعقل بن عيسى أخي أبي دلف وقد تقدم.
محمد بن الحسن بن مصعب. نسبه إسحاق بن إبراهيم المصعبي أحد الأدباء العلماء بالألحان. نشأ بخراسان ثم قدم العراق وكان إسحاق بن إبراهيم يكرمه من بين أهله ويعظمه ولإسحاق بن إبراهيم الموصلي معه أخبار في أمر الغناء. ومحمد بن الحسن هو القائل:
أعرضت عند وداعنا لفراقكم ... وصددت ساعتة لا يكون صدود
يا ليت شعري هل حفظت على النوى ... عهدي وعهد أخي الحفاظ شديد
محمد بن حماد بن شبابة بغدادي. يقول لسهل بن صاعد:
أجارتنا بان الفراق فأ بشري ... فما العيش إلا أن يبين خليط
أعاتبه في عرضه ليصونه ... ولا علم لي أن الأمير لقيط
محمد بن علي بن رزين الواسطي معتصمي. يقول الشعر وهو القائل لحسن بن وهب وقد افتصد:
أراق الفصد خير دم ... دم الأذهان والفهم
وما أهدى الحذار إلى ... دواة الملك والقلم
لقد أضحى الطبيب غدا ... ة فصدك طيب النسم
وراح وفي حديدته ... دم المعروف والكرم
محمد بن حازم الباهلي أبو جعفر مولى باهلة. يقول المقطعات فيحسن وهو القائل:
يا راقد الليل مسروراً بأوله ... إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
وكان هجاءً لمحمد بن حميد الطوسي وعاتبه يحيى بن أكثر على اختصاره الشعر فقال:
ابي لي أن أطول الشعر قصدي ... إلى المعنى وعلمي بالصواب
وإيجازي بمختصر قريب ... حذفته للفضول مع الجواب
فأبعثهن أربعة وستاً ... مثقفة بألفاظ عذاب
خوالد ما حدا ليل نهاراً ... وما حسن الصبا بأخي التصابي
وهو إذا وسمت بهن قوماً ... كأطواق الحمائم في الرقاب
وهن إذا أقمت مسافرات ... تهاداها الرواة مع الركاب
وله:
لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس بالحلم للحلم ملجم ... ولي فرس بالجهل للجهل مسرج