قد أبى الموت أن يعمر حياً ... وبقاء الذي يعيش قليل
كم عسى الحي أن يعمر والمو ... ت له طالب عليه وكيل
علي بن خالد العقيلي الكاتب الأعور. استهداه علي بن الجهم نبيذاً فبعث إليه نبيذ عسل وزبيب وكتب إليه:
سللت بحكم النار روح زبيبة ... تخيرتها ممحوضة (حلوة) العجم
فلما بدت زوجتها ريق نخلة ... أرق وأقوى في الصفاء من الوهم
وأنكحتها بالماء في الدن حقبة ... فكان سروراً طيب الريح والطعم
وزفتهما مني إليك زجاجة ... فقد أنزلاها منهما منزل الأم
فأنتجهما سيفاً من السكر قاطعاً ... فجرده ثم اضرب به عنث الوهم
علي بن أحمد العقالي. أحد شعراء العسكر مدح ابن أبي دواد بعدة مدائح منها قوله:
لولاك يا بن أبي دواد لا محى ... عز العشائر أجمعين وزالا
وتحلت الأنباط في عرصاتهم ... ولأصبحوا الواطئين نعالا
لا زلت مرموق المكارم عالياً ... تبني العلى وتحقق الآمالا
ولما قال أبو تمام: تزحزحي عن طريق الحق يا مضر. قال علي بن أحمد يرد عليه:
الحمد لله حمداً لا يحيط به ... حمد العباد ويعيا دونه الفكر
وله يمدح رجلاً:
كم عائذي بأبي معاذ لم يجد ... وزراً سواه ولا سبيل مال
ذم الزمان إليه مرتجياً له ... فنجا من الإدبار والإقبال
إني الشجاعة والسماحة والتقى ... والينه من دون كل موال
علي بن يقطين مولى بني أسد يقول:
يا ليت شعري ما يكون جوابي ... أما الرسول فقد مضى بكتابي
جاء الرسول ووجهه متهلل ... يقرا السلام علي من أحبابي
علي بن الوليد أو الوليد. هو القائل يهجو أبا تمام الطائي:
دع الهجاء فإن الله حرمه ... واقصد إلى الحق إن الحق متبع
واذكر حبيب بن أوسونا ودعوته ... فإن طياً إذا سبوا به جزعوا
أطمعت نفسك في طي لتحويها ... يا بن الخبيثة فاستولى بك الطمع
وهي طويلة وكان علي معزى بهجاء أحمد بن يوسف الكاتب. وفيه يقول: