كتاب موطأ مالك - رواية يحيى - ت الأعظمي

كتاب الجامع - ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها - ج: 5 - ص: 1303

٣٣٠٥/ ٦٥٩ - ‌مَالِكٌ ، عَنْ ‌قَطَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ الْأَجْدَعِ (١) ؛ أَنَّ ⦗١٣٠٤⦘ ‌يُحَنَّسَ (٢) مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ جَالِساً عِنْدَ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْفِتْنَةِ. فَأَتَتْهُ مَوْلَاةٌ لَهُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَرَدْتُ الْخُرُوجَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ. اشْتَدَّ عَلَيْنَا الزَّمَانُ.

فَقَالَ لَهَا ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ : اقْعُدِي لُكَعُ (٣). فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَصْبِرُ عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ، إِلَاّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً أَوْ شَهِيداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».

---

الجامع: ٣
(١) وبهامش الأصل أيضا: «ع: لابن وضاح: قطن بن وهب، عن عويمر بن الأجدع، أن يحنس، وكذلك رواه ابن القاسم. والصواب ما رواه عبد الله بن يحيى عن أبيه ... في داخل الكتاب المكتوب، خرجه الدارقطني عن ابن القاسم، رواية الحارث بن مسكين عنه ... ولم يذكر خلافا عن أحد منهم أنه قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع».
(٢) بهامش الأصل في «ع: يحنس، هكذا أخبرني به أبو الوليد، عن أبي ذر، عن أبي الحسن الدارقطني، بضم الياء وفتح النون وتشديدها وكذلك».
(٣) في ق «لَكَاع»، وفي نسخة صـ عندها «لُكَعُ».


«لكع»: كلمة تطلق على المرأة واللئيم والعبد والعَيِيِّ، الزرقاني ٤: ٢٧٣؛ «لأوائها» أي: تعذر الكسب وسوء الحال، الزرقاني ٤: ٢٧٣؛ « .. في الفتنة» أي: التي وقعت زمن يزيد بن معاوية، الزرقاني ٤: ٢٧٢


قال الجوهري: «قال ابن وهب: اللكاع الدنية، وأصله عند العرب الوسخ. واللأواء الجوع»، مسند الموطأ صفحة ٢٢٦


أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٨٤٧ في الجامع؛ وابن حنبل، ٥٩٣٥ في م ٢ ص ١١٣ عن طريق إسحاق، وفي، ٦٠٠١ في م ٢ ص ١١٩ عن طريق عثمان بن عمر؛ ومسلم، المناسك: ٤٨٢ عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو يعلى الموصلي، ٥٧٩٠ عن طريق أبي خيثمة عن إسماعيل بن عمر؛ والقابسي، ٤٠٦، كلهم عن مالك به.