للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدم العلم بحدود ما أنزل الله على رسوله.

فمن عرف الإيمان والتوحيد، وعرف حدودهما (١) الجامعة المانعة انفتح له باب عظيم في الفهم عن الله ورسوله لا يفهمه إلا خواص العارفين، فتأمَّله يطلعك (٢) على أسرار غفل عنها الأكثرون

ولما حُجب هذا المعترض عن معرفة حدود ما أنزل الله، وصار معه من (٣) الهوى والإعجاب ما اقتضى جهله بنفسه؛ وخوضه في أمر يقصر عنه فهمه وإدراكه، فلا جرم حيل بينه وبين رشده، وخُلي بينه وبين نفسه، فنعوذ. بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وشماتة الأعداء.


(١) في (المطبوعة) : " حدودها ".
(٢) في (ق) : "يطلعك الله".
(٣) في (ح) زيادة: "جميع العلوم، قال: ولو اجتمعت شروط الاجتهاد"، وهو خطأ، فقد نقل الناسخ هذا السطر مما بعده وليس هذا موضعه وأسقطه من موضعه الأصلي، ويأتي بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>