للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل في منع ترتيب دعائه عليه السلام على أن جاهد في مزيد دائم]

فصل قال المعترض: (ومرَّ قول أبي العباس ابن تيمية على كلام ابن (١) البكري في معنى الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم- بعد موته، وأنه بعد موته في مزيد دائم عند ربه- بأبي هو وأمي ونفسي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته إذ جاهه -صلى الله عليه وسلم- في مزيد دائم بعد موته عند ربه جل وعلا وتعرض عليه أعمال أمته، فيستغفر لمن رأى شرّا في عمله، كما ذكرنا بيانه على كلام صاحب البردة وتوجيهه على الأمر المرضي، لا على الجهل والإغواء وتكفير هذه الأمة) . والجواب أن يقال: قد تقدم الكلام على عبارة شيخ الإسلام أبي العباس، وبيان ما في نقل هذا المعترض من التلبيس والتحريف، وأنه كذب في النقل بما أبداه من التحريف والتبديل. وأما قوله: (إن جاهه -صلى الله عليه وسلم- في مزيد دائم) فنعم؛ ولكن ليس فيه أنه يُدْعى من دون الله أو يُرْجى، وأما عرض أعمال الأمة عليه، فليس فيه حجة على أنه يدعى للشفاعة ولا غيرها؟ أل قد روي، (٢) على أبويّ


(١) ساقطة من (ق) .
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من (المطبوعة) يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>