للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقال لهذا المعترض: قد تقدم القدح في تأصيلك، وبيان كذب دليلك، وأن جميع ما ذكرته لا تجوز نسبته إلى الشيخ، وأنت في ذلك أكذب من سجاح، وإذا انهدم الأصل بطل التفريع، وما جلا عن نجد إلا [٥٨] من عرف بعداوة دين الرسول والصد عنه، والاشتهار بمسبته، والأكثر استجاب لداعي الحق، واعترف به، وأمن في سربه، وعوفي في نفسه وماله وأهله، وهم الأكثر.

[رد طعن المعترض بأن أتباع الشيخ أتلفوا كتب العلم]

وأما إتلاف كتب العلم التي في نجد: فهذه القولة وأمثالها يستبين بها تهور هذا الرجل في الكذب والزور، ومكابرة الحس والضروريات، ومعرفة حال الشيخ وأهل نجد، وما عندهم من الكتب في أصول الدين وفروعه، ودواوين الإسلام، وتفاسير الأئمة (١) وكتب العقائد، والسير والتواريخ، والعربية، لا يجهله الموافق والمخالف، وهذا الرجل لا يحسن سبك الكذب والزور، بل يأتي بها طامة شوهاء لم تنتقب ولم تختضب.

فهلا عكست الأمر إن كنت حازما ... ولكن أضعت الحزم لو كنت تعقل

وآحاد (الطلبة من أهل) (٢) نجد لا يقولون: (وهل صاحب هذا إلا مكفرا للأمة مضللا لعلمائها) ، لمعرفتهم بأن "هل" تهمل ولا تعمل؛ وقد أعملها في خطه بيده (٣) .

، فنصب بها وأعملها إعمال "ما" الحجازية.

وكذلك قوله: (والسالم من علماء نجد جلا عن كل بلد (٤) تحت


(١) في (ق) : "وتفاسير الأئمة، ودواوين الإسلام ".
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(٣) في (ق) : "وأعملها في خط يده ".
(٤) في (ق) : "بدل "، وهو سبق قلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>