للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيخ- رحمه الله (١) وقف حيث وقف الرسل، وأنكر ما أنكروا، وقاتل على ما عليه قاتلوا، وأنت وأمثالك من الضالين وقفتم في طريقهم (٢) فمن أنكر ما أنكروه، وقاتل من (٣) قاتلوه، تصديتم للرد عليه، والذب عنهم، ودفعتم في صدر نصوص الكتاب والسنة بشبهات ساقطة، وأقوال ضالة، لا تروج على من عرف الإسلام وحقيقته، فأنتم جند محضرون لمن عبد الشجر والحجر.

[بيان المقصود بإظهار الدين وعدم لزوم المظهر للدين تكذيب الرسول]

وأما قوله: (ولازم قوله هذا تكذيب الرسول، حيث لم يجعل دينه قائما مستقيما ظاهرا؟ وأنه (٤) الذي أظهره للناس) .

فيقال لهذا المعترض: إن كان إظهار العلماء والأئمة لدين الإسلام وبيانه للناس، وذكر حدوده يلزم منه تكذيب الرسول، فأي عالم وأي صحابي وأي خليفة هدى لم يقع منه بيان، وإظهار وكشف لحقيقة الإسلام وحدود الإيمان؟ بل آحاد المؤمنين لا بد أن يقع منه هذا (٥) ولو لأهل بيته وأولاده، ومعلموا (٦) . الصبيان أظهروا لهم من كتاب الله وعلموهم ما لم يكونوا يعلمونه، فإن كان الدين لا يحتاج لإظهار وتبيين، أو كان، الإظهار يستلزم تكذيب الرسول، فليس على وجه الأرض مؤمن إلا من سكت عن ذكر دين الإسلام وتعليمه للناس والدعوة إليه، ولم يسلك سبيل


(١) في (ق) كلمة ممحاة بدا منها: "أما".
(٢) في (ق) : "طريقكم ".
(٣) في (ق) و (المطبوعة) : "ما".
(٤) في (ق) و (م) زيادة: " هو".
(٥) ساقطة من (ق) و (م) .
(٦) في النسخ الأربع: "ومعلمي "، والمثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>