للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل فيه رد مسبة المعترض بلد الشيخ]

فصل ثم ذكر المعترض بعد هذه الأحاديث التي مرت من الفحش والكذب (١) والوقاحة (٢) ما يتحاشى العاقل عن ذكره وحكايته، وليس من الحجة في شيء حتى يحكى ويرد إنَّما هو سباب لا يصدر من ذوي الألباب، وهكذا (٣) حال الجاهل والسفيه، إذا أفلس، ضاق عطنه، فاستراح إلى المسبة والفحش والبذاءة، وقال أبو حيان فيما كتبه في الرد على الزمخشري:.

ويشتم أعلام الأئمة ضلة ... ولا سيما أو أورده المضايقا

ويسهب في المعنى الوجيز دلالة ... بتكثير ألفاظ تسمى الشقاشقا.

ثم ذكر كلاما طويلا في مسبة بلد الشيخ وموضعه، وأنه بلد مسيلمة ونجدة الحروري والقرمطي والأخيضر (٤) . وابن عصفور؛ وهذا حاصل علم ثور المدار بن منصور، أي بلد من بلاد المسلمين لم يقع فيها من


(١) في (ق) : "الكذب والفحش".
(٢) في (ق) و (م) و (ح) : (القحة) .
(٣) في (ق) و (م) : "وهذا".
(٤) في (ق) و (م) : "الأخيضر"، بالضاد المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>