للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأدلة على فساد الأزمنة كلما تباعد العهد بالنبوة الخاتمة]

فمن جحد هذا كله وزعم أن الأكثر هم خير أمة أخرجت للناس وأن دين الإسلام لا يزال قائما بهم، وإن أمر أكثر الناس لا يزال مستقيما حتى تقوم الساعة، فهو من أكذب الناس وأضلهم، وأجهلهم بالنصوص ومعانيها.

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا (١) كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من هم (٢) يا رسول الله؟ قال: النزاع من القبائل» " (٣) وقد تقدم ذلك، وتقدم (٤) حديث: " «لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه» " (٥) وفي الحديث: " «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» (٦) (٧) "، وعن ابن مسعود: «يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من النقد» (٨) وقال صلى الله عليه وسلم: " «لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول


(١) ساقطة من (ق) .
(٢) في (الأصل) و (ح) كتبت متصلة هكذا: (منهم) ، وهو خطأ.
(٣) سبق تخريجه، انظر: ص (٩١) ، هامش.
(٤) في (ق) و (م) : "وتقدم ذلك وحديث ".
(٥) أخرجه البخاري (٧٠٦٨) من حديث أنس رضي الله عنه.
(٦) في (ق) زيادة: قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن؟) ، وفي (م) : (قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟! . ".
(٧) الحديث أخرجه البخاري (٧٣٢٠) ، ومسلم (٢٦٦٩) ، وابن ماجه (٣٩٩٤) ، وأحمد (٢ / ٣٢٧، ٣٣٦، ٤٥٠) ، والحاكم (١ / ٣٧) .
(٨) في هامش النسخة (ق) : "في الأصل. قوله: "لنقد" بالتحريك جنس من الغنم قصار الرجلين قباح الوجوه تكون با لبحرين، الواحدة "نقده"، ويقال: "أذل من النقد "، صحاح. (انظر: لسان العرب، نقد) ، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (١٠ / ٢٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>