للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل في رد زعم المعترض أن العلماء الأمناء تلقوا البردة بالقبول والرضا]

فصل قال المعترض: (والمقصود أن هؤلاء العلماء الأمناء الأمجاد النقاد من جميع نواحي الإسلام تلقوها، ونقلوها، ورضوها، ولم ينتقدها واحد منهم، ولا من غيرهم من علماء الأمة فهل تراهم أجمعوا على إقرار الشرك الأكبر، المخرج من الملة وما يقوله هذا الرجل، وأنهم جهلوا كما جهل صاحبها بزعمه، حتى خرج فأخرج لهم التوحيد كما يزعم (١) في الأرض التي سفكت فيها دماء الصحابة حتى أشفق صدِّيق الأمة وأصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم منه على ذهاب القرآن حتى قال علي رضي الله عنه (٢) أنه ذهب منه (٣) آيات منها آية الرجم) .

والجواب أن يقال: القول بأن العلماء الأمناء من نواحي الأرض قبلوها ورضوها ولم ينتقدها أحد منهم، قول باطل، وفرية ظاهرة، وكذب على أهل العلم والإيمان، وهذا العدد اليسير الذين ذكرهم (٤) في سنده لا يعرف أحد منهم بالعلم والفقه إلا رجل أو رجلان، ولهم من الأقوال


(١) في (ق) و (م) : "زعم ".
(٢) في (ح) : "كرم الله وجهه ".
(٣) في (ق) : "منها".
(٤) في (ق) و (م) زيادة: "هذا المعترض".

<<  <  ج: ص:  >  >>