للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع الحديث عن أشياخ الحرمين في وقته (١) ورحل إلى البصرة، وسمع من أشياخها (٢) وإنما أنكر هذا المفتري ما من الله به (٣) عليه من الفهم في كتاب الله وسنة رسول الله، ومعرفة الحدود الشرعية، وما دلت عليه النصوص؟ وأهل العلم تفاوتوا في هذا تفاوتا عظيما.

[استنباط الأحكام غير موقوف على السماع]

ولم يقل أحد من أهل العلم: إن الاستدلال بكتاب الله وسنة، رسوله وأخذ الأحكام منها واستنباطها موقوف على سماع ذلك عن أحد، وإنما هو فهم يمن به تعالى على من يشاء من عباده، كما في حديث علي رضي الله عنه: "ما خضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء إلا ما في هذه الصحيفة أو فهم يؤتيه الله من شاء من عباده) (٤) وفي حديث: " «مثل ما بعثني الله به من الهدى ودين الحق كمثل غيث أصاب أرضا، فكان منها طائفة قبلت الماء وأنبتت العشب والمرعى؟ وكان منها طائفة إنما هي قيعان لا تنبت الكلأ ولا تمسك الماء» (٥) " (٦) .


(١) في (المطبوعة) زيادة: "وأجازه الكثير منهم، ومن أعلامهم محدث الحرمين الشيخ محمد حياة السندي، وكان له أكبر الأثر في توجيهه إلى إخلاص توحيد عبادة الله، والتخلص من رق التقليد الأعمى؟ والاشتغال بالكتاب والسنة ".
(٢) في (المطبوعة) زيادة: "ورحل إلى الإحساء، وهي إذ ذاك آهلة بالعلماء فسمع منهم وأخذ عنهم، وعرف قدره أهل العلم والنهى ".
(٣) ساقطة من (ق) .
(٤) أخرجه مسلم (١٩٧٨) ، وأحمد (١ / ١١٨، ١٥١) .
(٥) في (ق) و (م) : "لا تمسك الماء ولا تنبت الكلأ".
(٦) أخرجه البخاري (٧٩) ، ومسلم (٢٢٨٢) ، وأحمد (٤ / ٣٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>