للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالجملة: فالحجة في كل زمان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الأنبياء.

وما ذكر هذا المعترض من الآيات التي تعجز قوى البشر عنها هي آيات ومعجزات دالة على رسالته ونبؤته صلى الله عليه وسلم وليست دالة على أنه لا يقبل من علماء أمته بيان ودعوة إلى الله إلا إذا حصل لهم مثل ما حصل له، كما يشير إليه كلام هذا الضال، وهي أيضا براهين لأتباعه وعلماء أمته؟ لأنهم يبلغون عنه.

[حديث سجود الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم]

وفي عبارة المعترض: (أن الجمل سجد له) ، وهذا مما لا أصل له. بل جاء (١) الجمل يشتكي كثرة العمل، وحن إليه، وأما السجود فلا سجود؟ لأن حديث سجود الجمل رواه الدارمي (٢) من حديث إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير (٣) الأسدي المكي (٤) قال فيه (٥) يحيى القطان: ليس بالقوي، وكذلك قال النسائي، وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (٦) ليس بقوي في الحديث، وليس حده الترك. قلت: يكون مثل أشعث بن سوار (٧) في الضعف؟ قال: نعم. وقال عمرو


(١) في (ق) و (م) : "جاءه".
(٢) أخرجه الدارمي (١ / ١١، ح ١٧) ، باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن.
(٣) في (ح) : "السفير"، وهو خطأ.
(٤) في (ح) : "الملكي".
(٥) ساقطة من (المطبوعة) .
(٦) في العبارة سقط هنا هو "عن أبيه"، حيث هذا الكلام لأبي حاتم والسؤال من ابنه عبد الرحمن له، وهذه العبارة كلها منقولة من: "تهذيب التهذيب " (١ / ٣١٦) ، ترجمة إسماعيل بن عبد الملك.
(٧) في جميع النسخ: (بن سواق) ، وفي (المطبوعة) : "سواد" بالدال المهملة، والصواب بالراء كما أثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>