للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصول الإيمان والنصوص القطعية (١) والمسائل الإجماعية حجة عند أهل العلم، تقوم بها الحجة، وتترتب عليها الأحكام، أحكام الردة وغيرها، والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتبليغ عنه، وحث على ذلك، وقال [الله] (٢) في الاحتجاج والنذارة في كتابه العزيز (٣) {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: ١٩] [الأنعام / ١٩] ومن الذي يبلغ وينقل نصوص الكتاب والسنة غير أهل العلم وورثة الرسل؟ فإن كانت الحجة لا تقوم بهم وبيانهم أن هذا من عند الله، وهذا كلام رسوله، فلا حجة بالوحيين، إذ النقل والتعريف يتوقف على أهل العلم؟ كما أن بيان المعاني المقصودة والتأويلات المرادة (٤) يتوقف على أهل العلم؟ وتقوم الحجة بهم، وهم نواب الرسول صلى الله عليه وسلم في الإبلاغ عنه وقيام الحجة بهم كما قال علي بن أبي طالب في حديث كميل بن زياد: "بلى " لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه (٥) كي لا تبطل حجج الله وبيناته " (٦) إلى آخر كلامه، وفي الحديث: " «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله» (٧) .


(١) ساقطة من (ق) و (م) .
(٢) ما بين المعقوفتين إضافة يقتضيها السياق.
(٣) ساقطة من (ق) و (م) و (المطبوعة) .
(٤) في (ق) و (م) زيادة: "الواردة ".
(٥) في (ق) و (م) : "بحجة".
(٦) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١ / ٨٠) ، والمزي في تهذيب الكمال (٢٤ / ٢٢١) .
(٧) أخرجه البخاري (٣٦٤٠، ٧٣١١، ٧٤٥٩) ، ومسلم (١٠٣٧) ، والترمذي (٢١٩٢) ، وأحمد (٣ / ٤٣٦، ٤ / ٩٧، ١٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>