للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [فصلت: ٤٤] [فصلت / ٤٤] .

وأمثال هذه الآيات التي تدل على عمايتهم وعدم معرفتهم للحق كثير، ولم يقل هذا (١) أحد قبل هذا الغبي، وإنما يشترط فهم المراد، للمتكلم والمقصود من الخطاب، لا أنه حق. فذاك طور ثان، هذا هو المستفاد من نص الكتاب السنة، وكلام أهل العلم لا ما قاله هذا المخلط الملبس.

وفي كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد (٢) حدثني أبو سعيد بن يعقوب الطالقاني أنبأنا المؤمل بن إسماعيل سمعت عمارة بن زاذان (٣) قال: بلغني أن القدرية يحشرون يوم القيامة مع المشركين؟ فيقولون: والله ما كنا مشركين، فيقال لهم (٤) إنكم أشركتم من حيث لا تعلمون، قال: وبلغني أنه يقال لهم يوم القيامة: "أنتم خصماء الله ". انتهى.

فهؤلاء ما عرفوا الحق ولا عقلوه.

وأما قوله: (إذ هو (٥) جعل تعريفه حجة بمجردها بمنزلة تعريف الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قامت به الحجة بالآيات الباهرات) ، إلى آخر عبارته.

فيقال لهذا المخلط: تعريف أهل العلم للجهال بمباني الإسلام،


(١) ساقطة من (ق) و (م) .
(٢) في (ق) زيادة: "رحمه الله تعالى"، والمنقول لم أقف عليه في مظانه.
(٣) في جميع النسخ: "رزان"، وفي (المطبوعة) : "زازان" بالزاي، والصواب ما أثبته بالذال المعجمة بين الألفين.
(٤) ساقطة من (ق) و (م) .
(٥) في بقية النسخ: "هو قد".

<<  <  ج: ص:  >  >>