للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل في التوسل بالأنبياء والصالحين]

فصل وقال المعترض: (ومن ذلك قوله في شبهة قال فيها: وأما الجواب المفصل فإن أعداء الله لهم اعتراضات وشبه كثيرة على دين الرسل، [١٠٧] ، يصدون بها الناس عنه، منها قولهم: نحن لا نشرك بالله شيئا؛ بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له؟ فضلا عن عبد القادر وغيره، ولكن أنا مذنب والصالحين (١) لهم جاه عند الله وأطلب من الله تعالى بهم، فجاوبه بما تقدم وأقرأ عليهم ما ذكر الله في كتابه، إلى أن ذكر قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء: ٥٧] الآية [الإسراء: ٥٧] .

إلى أن قال: (فإن قال الكفار يريدون منهم وأنا أشهد (٢) أن الله هو النافع الضار المدبر، لا أريد إلا منه، والصالحين (٣) . ليس لهم من الأمر شيء، ولكن أقصدهم أرجو الله بشفاعتهم.

فالجواب: أن هذا قول المشركين سواء بسواء، فاقرأ عليه قوله


(١) كذا بالأصل، وفي بقية النسخ: "والصالحون".
(٢) في (ق) و (ح) و (المطبوعة) : "وإن شهد ".
(٣) كذا بالأصل، وفي بقية النسخ: "والصالحون".

<<  <  ج: ص:  >  >>