للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملة: فليسوا من أهل العلم، بل ولا من أهل الإيمان؛ فلا يغتر بقولهم ولا يلتفت إليهم؛ لأنهم الأئمة في عبادة القبور وجعلها أوثانا تعبد (١) كما لا يلتفت إلى خلاف (٢) . القدرية والمجبرة والجهمية الذين جحدوا صفات الله، وأنكروا علوه واستواءه على عرشه، وأنه (٣) . يتكلم بحرف وصوت، وجعلوا نفيهم وتعطيلهم أصولا دينية يجب على الناس اعتقادها؟ فهؤلاء وأمثالهم لا يعتبر إنكارهم، ولا يستشهد بوفاقهم (٤) .

وأما قوله: (وقد قال تعالى (٥) فيمن لم يتبع سبيل المؤمنين ما قال) .

فكأن الرجل لا يعرف التلاوة ولا يحفظ الآية، ونقول: قال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: ١١٥] [النساء / ١١٥]

وسبيل المؤمنين هو الصراط المستقيم، وهو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الإسلام والتوحيد. فسره بهذا أهل العلم.

وأنت عكست الأمر، وجعلت من شاق الله ورسوله بمدح الشرك وأهله والدعوة إليه، وخرج عن سبيل المؤمنين، واتبع غيره (٦) هم العلماء


(١) في (ق) و (م) زيادة: "من دون الله" ووضع الناسخ فرقها خطا، يشير إلى زيادتها في (م) .
(٢) في (المطبوعة) : "خلان " بالنون، وهو خطأ.
(٣) في جميع النسخ: "وأن"، ولعل ما أثبته هو الصواب.
(٤) في (ح) : "وفاقهم".
(٥) ساقطة من (ق) و (م) .
(٦) في (ح) : "غيرهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>