للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموالهم على ذلك، واجتهدوا في المحافظة على أعمال الخير طلبا لما عند الله كالذين نزلت فيهم هذه الآيات. . .) إلى آخر قوله فيهم.

فقد تقدم أن الشيخ لم يذكر أهل الكويت ولا مثل بهم، وإنما هو تحريف من هذا المعترض، وتنفير وصد عن سبيل الله.

ثم لو فرض أنهم كما ذكر في بناء المساجد والمنار، وبذل الأموال في ذلك، فما الفرق بينهم وبين (١) أهل خراسان وطبرستان والري وغيرهما (٢) (من بلاد فارس) (٣) وقد نص العلماء على أن الشخص لا يدخل في الإسلام إلا بعبادة (٤) الله وحده لا شريك له، والبراءة مما عبد (٥) من دونه، والكفر بالطواغيت (٦) مع التزام بقية الأركان والعمل بها.

وهذا الغبي لم يحسن ولم يعرف ما يمدح به أهل الكويت إلا بأمر شاركهم فيه من عبد عليا والحسين والعباس، وشاركهم فيه الجهمية والباطنية والزنادقة، وهذا هو اللائق بحال هذا الرجل وعلمه (٧) وهو غاية ما عنده.

وكذلك قوله: (إنهم من أهل القبلة المحمدية الإبراهيمية) هو من


(١) ساقطة من (ق) .
(٢) في (المطبوعة) : "وغيرها ".
(٣) ما بين القوسين ساقط من (م) .
(٤) في (ق) : "بتوحيد".
(٥) في (ق) زيادة: (بالطواغيت) .
(٦) في (ق) : " بالطاغوت ".
(٧) في (ح) : "وعمله".

<<  <  ج: ص:  >  >>