للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم لو سلمنا هذا النقل، فأي حجة وأي دليل فيه على أن الحق مع أبيه في ذلك؟ ومتابعة الآباء لا تحمد مطلقا، وقد ذم الله تعالى من تمسك بدين آبائه، ولم يقبل ما جاء (١) من الهدى ودين الحق الذي يخالف عادة الآباء وما نشأوا عليه (٢) قال تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا (٣) مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: ٢٣] [الزخرف / ٢٣] وقال محمد بن إسماعيل (٤) رحمه الله (٥)

كذلك أهل للكتاب (٦) تتابعوا ... على ملة الآباء فردا على فرد

وهيهات كل في الديانة تابع (٧) ... أباه , كأن الحق في الأب والجد

وقد (٨) قال هذا قبلهم (٩) كل مشرك ... فهل قدحوا هذي العقيدة عن زند

وأما كون أهل البصرة أخرجوه: فهذا من جنس ما قبله، لم ينقله أحد يعتد به.


(١) في (المطبوعة) زيادة: "به الرسل".
(٢) في (ح) : "إليه".
(٣) في (ق) و (م) : "وما أرسلنا".
(٤) في (ق) و (المطبوعة) زيادة: "الصنعاني ".
(٥) ساقطة من (ق) .
(٦) في (ق) : " الكتاب ".
(٧) في (ق) : " نافع ".
(٨) في (ق) و (م) : "فقد ".
(٩) في (ق) : "قبل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>