للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرعية (١) والفرائض وغيرها، وهذه كتبه وفتاويه ومصنفاته تشهد بذلك.

ثم لو قدر أن غيره (٢) أفرض منه وأحسب، هل يقتضي ذلك التفضيل مطلقا، ويوجب أن يرد ما جاء به من الحق والهدى؟ وقد ورد (٣) " «أفرضكم زيد» (٤) ومع ذلك فالسابقون الأولون أفضل منه، وأعلم وأفقه عن الله ورسوله، وقد يحسن الحساب بعض أهل الذمة من أهل الكتاب.

وهذا شيخك ابن سلوم له مصنف في الحساب، وهو من أضل الناس في معرفة دين الله وشرعه في غالب الأبواب.

وقد كان في سكوت هذا الرجل ستر لجهله.

وعنز السوء تبحث عن حتفها بظلفها. قال الشاعر:

فكان كعنز السوء قامت بظلفها ... إلى مدية تحت التراب تثيرها

وأما قوله: (سموا "الإقناع" المقلاع) .

فيقال: نسبة هذا إلى الشيخ من أوضح الكذب وأظهره، وإن أخطأ بعض أتباعه فخطأ التابع فيما يختص به لا يقدح في متبوعه، وكم أخطأ


(١) ساقطة من (ح) و (ق) و (م) .
(٢) في (ق) : " قرأت غيرها".
(٣) في (المطبوعة) زيادة: "عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(٤) أخرجه الترمذي (٣٧٩٠، ٣٧٩١) ، وابن ماجه (١٥٤) ، والحاكم (٣ / ٦١٦) ، والبيهقي في الكبرى (٥ / ٦٧، ح ٨٢٤٢) ، وابن حبان بترتيب ابن بلبان (١٦ / ٨٥، ٧١٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>