للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل نص الحديث ومنطوقه مما لا يدل عليه حديث طارق ولا هذه الأحاديث، فلا يشترط الكفر بالطاغوت عنده (١) بل هو من زيادات شيخنا، ومن الخزعبلات عند هذا المعنى وعلى زعمه، والحديث مشهور عند أهل العلم، فجعله من الخزعبلات، مع العلم بأن الرسول قد قاله ردة صريحة عند كافة أهل الفقه والفتوى، فسبحان من طبع على قلبه بحكمته، وجعل ثيران المدار، أهدى منه لمعرفة ما يدل على توحيد العزيز (٢) الغفار.

وأما قوله: (في حديث أنس: " «ثلاث من أصل الإيمان» - إلى قوله- «ولا نخرجه من الإسلام بعمل» ") ، فالصحيح وقفه، وليس من المرفوع (٣) والجملة الأخيرة وهي قوله (٤) "والجهاد ماض منذ بعثني الله " فهي تروى.

وأما قوله: (وهذا الرجل يقول: لا ينفعه التلفظ بها ولا معرفة معناها) .

فهذا كذب، لم يقل: لا ينفعه، وإنما قال شيخا: (فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل ولا معرفة معناها (٥) فحرف هذا المفتري (٦) وبهت الشيخ بقول (٧) لم يصدر، مع (٨) أنه حكى قوله بنفسه، فنعوذ بالله من جهد البلاء.


(١) ساقطة من (ق) .
(٢) ساقطة من (ق) و (م) .
(٣) لم أقف على من أخرجه موقوفا، وأظن أن المؤلف هنا وهم، والحديث في سنده مجهول وقد سبق تخريجه.
(٤) ساقطة من (ق) و (م) .
(٥) في (ح) : " معناه"، دون " معرفة ".
(٦) في (ق) : " المعترض ".
(٧) في (ح) : "بقوله ".
(٨) في (المطبوعة) : "منه "، وفي (ح) : "معه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>