للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيعلم هذا إذا انكشف الغطاء، وآن الرحيل واللقاء، ماذا جنى على نفسه؟ وفي أي الموارد أوردها؟ وأي المهالك ساقها إليه وأنزلها؟ .

وفي الحديث: " «يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر» " (١) ومن وقف على ما قالته الرافضة في السابقين الأولين، (من المهاجرين) (٢) والأنصار وأكابرهم (٣) وسادتهم، كأبي بكر وعمر وعثمان، لم يستغرب ما يجري من أهل المعاندة والفجور، المعروفين بالقحة وشهادة (٤) الزور.

اللهم إنا فارقناهم في مرضاتك، وعاديناهم لجلال ذاتك، فحل بيننا وبين من أشرك بك، وصد عن سبيلك، وجحد توحيدك، وعادى أولياءك.

اللهم إنا نتوسل إليك بتوحيدك الذي أنكره (٥) المشركون ألا تجمع بيننا وبينهم في دار الهوان والشقاء، اللهم إن عبدك ورسولك الصادق المصدوق، قال فيما صح عنه " «المرء مع من أحب» " (٦) .

اللهم إنا نشهدك، ونشهد ملائكتك، وأولي العلم من خلقك على محبتك، ومحبة رسلك، وأوليائك، وعبادك الصالحين.


(١) أخرجه البخاري (٦٠٩٥) ، ومسلم (١٠٦٣) ، والترمذي (٣٨٩٦) .
(٢) "من المهاجرين " ساقطة من (ح) .
(٣) في (ق) : "كبار".
(٤) ساقطة من (م) .
(٥) في (ق) و (م) : "جحده".
(٦) أخرجه البخاري (٦١٦٨، ٦١٧١) ، ومسلم (٢٦٤٠) ، والترمذي (٢٣٨٦، ٢٣٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>