للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعمال بني آدم أفضل عند الله تعالى من (١) ذات سيد البشر صلى الله عليه وسلم؟ مع أن (٢) في حديث الأعمى الذي في السنن، وصححه الترمذي من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه ورواه الطبراني، والحاكم، والبيهقي (٣) عن عثمان بن حنيف أنه علمه رجلا له عند عثمان بن عفان (٤) حاجة، فتعسر قضاؤها في خلافته رضي الله عنه، فقال (٥) الرجل، فتيسرت حين توسل إلى الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم فهل ترى الصحابة رضي الله عنهم يُعَلِّمُون الناس الشرك الأصغر؟ فضلا عن الأكبر كما يقوله هذا الرجل صريحا؟ أو ترى سلف الأمة الصالح وعلماءهم (٦) يَرْوُون وينقلون لأمته أفعال الشرك وأقواله ليعملوا به أو يجيزون ذلك أو روايته؟ سبحان الله ما أعمى عين الهوى عن الهدى) .

والجواب أن يقال: أما تسميته مصنف شيخنا في رد ما احتج به المشركون "شبها" مع أنه استدل بالكتاب السنة وتمسك بهما: فهذا من أعظم الجراءة على ما يوجب ردة قائله وكفره، فإن من قال في القرآن ما دون هذا مما يشعر برده أو نقضه، مجمع على كفره وردته، ولا خلاف بين أهل العلم (٧) في ذلك.


(١) في (ق) : "عندك في ".
(٢) ساقطة من (ح) .
(٣) أخرجه أحمد (٤ / ١٣٨) ، والترمذي (٣٥٧٨) ، وابن ماجه (١٣٨٥) ، والحاكم (١ / ٣١٣) ، والطبراني في الكبير (٣ / ٢) .
(٤) "بن عفان" ساقطة من (ق) و (م) .
(٥) في (ح) زيادة: " له".
(٦) في (ح) و (المطبوعة) : (وعلماءها) .
(٧) في (ق) و (المطبوعة) زيادة: "والحق".

<<  <  ج: ص:  >  >>