للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأوليائه من دين المشركين الشركَ الأكبر، المخرج من الملة، وكَفَّرَ به كما ترى صريحا من قوله) .

هو تمويه وتلبيس، أدخل فيه: (وطلبه (١) جل وعلا بأوليائه) ليوهم الجهال ومن لا علم عندهم بحقيقة الحال.

وموضوع الكلام: أن مراد الشيخ مسألة التوسل في دعاء الله بجاه الصالحين، وهذه مسألة، ودعاء الصالح وقصده (٢) فيما لا يقدر عليه إلا الله (٣) مسألة أخرى؟ فخلطها ليروج باطله، فقبحا قبحا، وسحقا سحقا لمن ورث اليهود، وحرَّف الكلم عن مواضع.

وكلام الشيخ صريح فيمن دعا مع الله إلها آخر في حاجاته وملماته، وقصده بعبادته فيما لا يقدر عليه إلا الله، كحال من عَبَدَ عبد القادر، وأحمد البدوي، أو العيدروس، أو عليًّا، والحسين، وقول هذا المشرك: (وأطلب من (٤) الله بهم) ، أي: بواسطتهم. بمعنى أن هذا المشرك يدعوهم ويتوجه إليهم بالعبادات، وهم يدعو الله له، كما أخبر الله عن المشركين بقوله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: ٣] [الزمر: ٣] .

فظن المعترض أن الشيخ أراد مسألة الله بجاه الصالحين؟ فاعترض على ذلك (٥) وآفته الفهم السقيم، والمعتقد الذميم، فنعوذ بالله من الشيطان الرجيم.


(١) في بقية النسخ: "طلبه" بإسقاط الواو.
(٢) في (ح) و (المطبوعة) : (الصالحين وقصدهم "، وسقطت من (ق) : "وقصدهم".
(٣) "إلا الله " ساقطة من (ق) .
(٤) ساقطة من (ق) .
(٥) في (ق) و (م) زيادة: "بما مر".

<<  <  ج: ص:  >  >>