للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا له: أنت سيدنا وابن سيدنا، خيرنا (١) وابن خيرنا، " «السيد الله تعالى، قولوا بقولكم، أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله (٢) ورسوله» " (٣) هذا وقد قال في مقام الإخبار والإعلام: " «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» " (٤)

وأما قوله: (وهل هذا إلا توسل (٥) منهم بالمصطفى صلى الله عليه وسلم إلى آخر عباراته.

فيقال: أما التوسل بذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم: فليس من محل النزاع؛ ولا يدل على مشروعية سؤال الله بحقه أو بحق غيره من الأنبياء، وقد يحصل بدعائه صلى الله عليه وسلم أو بذاته ما لا يحصل بالدعاء به، والقياس هنا لا يسوغ، وأما كون الدال على ذلك أم المؤمنين: ففيه نظر ظاهر، والقبة التي فيها الكوة إنما بنيت في ولاية ابن (٦) قلاوون من سلاطين مصر في القرن السادس؟ ولعل المعترض أراد ذكر ما وضع في سقف بيته الشريف صلى الله عليه وسلم (وقد مر ما فيه) (٧) (٨) .


(١) في (ق) و (م) : " وخيرنا".
(٢) وقع في (المطبوعة) : "إنما أنا عبد الله ورسوله".
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٥٦) ، وأحمد (٤ / ٢٥) ، والبخاري في الأدب المفرد (٢١١) ، وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجه الترمذي (٣١٤٨، ٣٦١٥) ، وابن ماجه (٤٣٠٨) .
(٥) في (ح) : " التوسل "، وإسقاط" إلا ".
(٦) في (المطبوعة) : "السلطان ".
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ق) و (م) .
(٨) في (ق) و (م) هنا زيادة: "وحجرته قبل ذلك في عهد أصحابه رضي الله عنهم، ولكنه لم يحسن إيراد دليله ثَمَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>