للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسكنها الصحابة والتابعون، وجملة من أكابر العلماء كالليث بن سعد ومحمد بن إدريس، وأكابر أصحابه، وأشهب صاحب مالك، وخلق لا يحصيهم إلاَّ الله من أهل العلم والدين، ولم يقل أحد منهم: هذه دار فرعون الذي قتل بني إسرائيل وكذَّب الرسل (١) وادعى الربوبية، واتَّبعه قومه على ذلك، وما من حرم للمسلمين، ولا بلدة (٢) من بلادهم، ومساكن الأنبياء، إلاَّ وقد وقع فيها من الكفر والفسوق والقتال ما هو معروف (٣) مشهور.

ولا يعيب المسلمين، ويتنقص (٤) المؤمنين بمن سكن ديارهم، من الفراعنة الجبارين، والكفرة الماضين، إلاَّ من هو معدود من جملة الحمقى الضالين، وما أحسن ما قيل:

العلم للرجل اللبيب زيادة ... ونقيصة للأحمق الطياش

مثل النهار يزيد إبصار الورى ... نوراَ؛ ويعمي أعين الخفاش

[فصل في رد تعريض المعترض بأن الشيخ من نجد موضع الزلازل والفتن وموطن مسيلمة


(١) في (ق) و (م) : "كذب الرسل وقتل بني إسرائيل".
(٢) في (ق) : "بدله"، وهو سبق قلم.
(٣) ساقطة من (المطبوعة) .
(٤) في (ق) : "وينقص".

<<  <  ج: ص:  >  >>