للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمة أحاج لك بها عند الله» إذا كما في الصحيحين وغيرهما) (١) .

فمعناه: إنه لا يغنى عنه (٢) ولا ينقذه، وفي الصحيحين من حديث عائشة أنه قال لابنته فاطمة: " «إني لأرى الأجل قد اقترب؛ فاتقي الله تعالى واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك» " (٣) وعنه -صلى الله عليه وسلم- من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: " «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» "، رواه الطبراني، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي وصحَّحه (٤) وأي سبب أعظم من الإيمان به، وتصديق ما جاء به، ومحبته واتباعه؟ إذ هذا من أعظم الأسباب وأجلها، وفي الحديث: " «المرء مع من أحب» " (٥) ثم ذكر حديث جابر فيما يقال عند سماع النداء (٦) وحديث أبي هريرة في الشفاعة (٧) والشهادة لمن صبر على لأواء المدينة (٨)


(١) في (الأصل) و (ح) و (المطبوعة) : "وغيره"، وما أثبته أنسب للسياق.
(٢) ساقطة من (ق) و (م) .
(٣) أخرجه البخاري (٦٢٨٥، ٦٢٨٦) ، ومسلم (٢٤٥٠، ٩٨، ٩٩) ، وأحمد (٦ / ٢٨٢) من حديث فاطمة.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٣ / ٤٤) ، والحاكم (٣ / ١٤٢) ، والبيهقي (٧ / ٦٤، ١١٤) . والظاهر أنه منقطع، وانظر: "علل الدارقطني" (٢ / ١٨٩) .
(٥) هو في الصحيحين، وتقدم تخريجه، انظر: ص (٢٧٥) ، هامش ٦.
(٦) من قوله: "اللهمَّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يوم القيامة"، أخرجه البخاري (٦١٤، ٤٧١٩) .
(٧) وفيه: "من أسعد الناس بشفاعتك"؟ وقد أخرجه البخاري وأحمد وغيرهما، وتقدم تخريجه، انظر: ص (٣٢٠) ، هامش ٥.
(٨) أخرجه مسلم (١٣٧٨) ، والترمذي (٣٩٢٤) ، وأحمد (٢ / ٢٨٧، ٣٤٣، ٣٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>