للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخوض في الجواهر والأعراض (١) والحركة والسكون، والكميات والكيفيات، ونحو ذلك من مقالات المتكلمين، وتشبهاتهم التي أوجبت لكثير من الناس الشك في ضروريات الدين، وبديهيات اليقين، فمن أخذ هذا واستدل به على رد قول (٢) علماء الإسلام الذين أمروا بتوحيد الله وعبادته (٣) والكفر بالطاغوت من الأنداد والآلهة والكهان ونحوهم، فهو من أسفه الناس وأجهلهم بأمر الأديان، وما جاءت به الرسل من التوحيد والإيمان (٤) بما رد به على المتكلمين من أهل منطق اليونان، فظن أن البحث في التوحيد (٥) وتحقيقه، والنهي عن الشرك وسد ذرائعه، وقطع وسائله، وتبين حقيقته، والفرق بين أصغره وأكبره هو من جنس أبحاث المتكلمين المخالفين للسلف في خوضهم في مسألة الجوهر والعرض، وبقية المقولات العشر، ولذلك رد على المسلمين بما رد به ابن عقيل على المتكلمين، وذكر أن تحقيق التوحيد وذكر أصوله وفروعه وثمراته وبيان الشرك وذكر أصوله وفروعه ووسائله (٦) وذرائعه من جنس بدعة المتكلمين وانفتح بها البثق.

فقف هنا، واعتبر، واعرف بُعد هذا الضرب من الناس عن طريق


(١) في (ح) : " والاعتراض ".
(٢) في (المطبوعة) : " قوله".
(٣) في (ق) و (م) زيادة: "وحده لا شريك له ".
(٤) في (ح) و (م) و (المطبوعة) زيادة: "ومن أضلهم في عدم الفرق بين ما عليه أهل الإسلام مما عليه أهل المنطق والكلام ولذلك رد على أهل التوحيد والإيمان) .
(٥) في (ح) : "الإيمان".
(٦) في (ح) : "ورسائله".

<<  <  ج: ص:  >  >>