للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغربة (١) ولكن / ذلك في ذات الإله، والمعاداة لأجله، وهذا ظاهر [٢٩] ، لا يحتاج لتقرير لولا غلبة الجهل.

وامرأة فرعون قصتها، وما جرى عليها من المحنة مشهورة في كتب التفسير، لا يجهلها (٢) من له أدنى ممارسة، وقد حكى الله [في سورة التحريم] (٣) قولها المشتمل على التصريح والبراءة من فرعون وعمله ومن القوم الظالمين، والظلم هنا هو الكفر الجلي.

ومؤمن آَل فرعون قام خطيباَ في قومه، عائباَ لدينهم، مفنِّداَ لقيلهم ماقتاً لهم؛ داعياً إلى الحق وإلى صراط مستقيم. كما ذكر الله قصته وقررها في سورة (حم) المؤمن (غافر) .

ومن طبع الله على قلبه، وحقت عليه كلمة العذاب، لم تفد فيه الواضحات، ولم ينتفع بالآيات والبينات (٤) .

الوجه الثاني: أنه قد تقدَّم عن الشيخ أنه قرَّر في أول كلامه وآخره أن هذه العداوة (٥) لا يستقيم الإسلام بدونها: هي التصريح بأن آلهتهم لا تضر ولا تنفع (٦) وأن عبادتها من أبطل الباطل وأضل الضلال، وهذا هو (٧) سب


(١) في الأصل و (م) و (س) : " واختيار للغربة "، والمثبت كما في المطبوعة.
(٢) في (س) و (ق) و (ح) : "يجهله".
(٣) ما بين المعقوفتين إضافة من (ح) .
(٤) في (ح) : (والبينات) .
(٥) في (م) و (س) و (ق) : " العداوة التي ".
(٦) في (ق) و (م) : " لا تنفع ولا تضر ".
(٧) ساقطة من (ق) و (م) .

<<  <  ج: ص:  >  >>