للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ح)

ويقول الشيخ عبد العزيز بن حمد (١) - رحمه الله -: (ومن زعم أننا نكفر الناس بالعموم، أو نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده، فقد كذب وافترى) . ويقول الشيخ عبد اللطيف (٢) - رحمه الله -: (والشيخ محمد - رحمه الله - من أعظم الناس توقفًا وإحجامًا عن إطلاق الكفر حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها) .

وقال أيضًا (٣) - رحمه الله -: (فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر والكفر بآيات الله ورسوله أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر، كتكفير من عبد الصالحين، ودعاهم مع الله) .

وقال أيضًا (٤) - رحمه الله -: (وأما قوله (٥) " فسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها وقاتلها على ذلك جملة إلا من وافقه على قوله ". فهذه العبارة تدل على تهور في الكذب ووقاحة تامة. . وصريح هذه العبارة أن الشيخ كفر جميع هذه الأمة، من المبعث النبوي إلى قيام الساعة إلا من وافقه على قوله الذي اختص به، وهل يتصور هذا عاقل عرف حال الشيخ وما جاء به ودعا إليه) .

ويقول محمد بشير السهسواني - رحمه الله - في رد ما افتراه دحلان على الشيخ محمد بن عبد الوهاب (٦) (هذا كل افتراء بلا ريب على الشيخ يعرفه من له رائحة من الإيمان والعلم والعقل) .

وقال أيضًا (٧) - رحمه الله -: (الجواب على هذه الأقوال كلها: أنها على طولها وكثرتها كذبة خبيثة فلا تعجبك كثرة الخبيث) .


(١) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (٤ / ٥٧٤) .
(٢) منهاج التأسيس (ص ٦٥) .
(٣) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (٣ / ٥) .
(٤) مصباح الظلام، وهو الكتاب الذي بين يديك (ص ٥٠ - ٥١) .
(٥) يعني قول ابن منصور، المردود عليه بهذا الكتاب.
(٦) صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان (ص ٤٨٦) .
(٧) المصدر السابق (ص ٥١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>