للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحابة -رضي الله عنهم- (١) فقد جاء عنهم أن كل مع حج مع النبي -صلى الله عليه وسلم- (٢) فقرن فإنما طافوا طوافا واحدا، وسعوا سعيا واحدا (٣)، وتعلقوا برواية كاذبة عن علي لم تصح قط (٤)، ولسنا ندعي في هذا إجماع المسلمين في الأعْصَار، لأنه قد صح عن نفر من التابعين طوافان وسعيان (٥).

وقالوا: لا يقتل في دار الحرب شيخ كبير ولا عسيف، وقد صح بالإجماع المتيقن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٦) قتل كل من أنبت من بني قريظة (٧)، وهم جماعات وَمِئُونَ كثيرة، وكان منهم بلا شك العسيف، والشيخ الكبير، وهذا يحضرة جميع الصحابة، وعلم من تخلف بالمدينة لقربها وأنها في طرف المدينة على نحو ميلين من المسجد، ولم يصح خلاف هذا قط، لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (٨) ولا عن أحد من الصحابة، إنما أتَتْ


(١) سقطت من (ت).
(٢) سقطت من (ت).
(٣) انظر: المبسوط (ج ٤/ ص ١٧٤).
(٤) تقدم تخريج رواية علي.
(٥) من هؤلاء التابعين: الشعبي كما أخرج ذلك عنه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ١٤٣١٥ (ج ٣/ ص ٢٩١).
(٦) سقطت من (ت).
(٧) أخرجه البخاري في المغازي، باب حديث بني النضير برقم ٤٠٢٨ من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: "حاربت قريظة والنضير، فأجلى بني النضير، وأقر قريظة، ومن عليهم حتى حاربت قريظة، فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين ... ".
(٨) في (ت): "عليه السلام".