للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روايات فاسدة تعلقوا بها.

وقالوا: فيمن أسلم في دار الحرب، ثم خرج إلى دار الإسلام، ومن أسلم في دار الحرب، وأقام بها حتى فتحت، ومن خرج من دار الحرب كافرًا إلى دار الإسلام، فأسلم فيها، كيف حكم ماله وعقاره وولده الصغار - بأقوال قد ذكرناها فيما لا يعرف أحد قالها قبلهم، وهي خلاف جميع إجماع الصحابة -رضي الله عنهم- (١) لأنَّه لا يختلف مؤمن ولا كافر ممن له علم بالأخبار أن طائفة من الصحابة أسلموا بمكة، ثم هاجروا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، وأن طائفة منهم أتوا إلى المدينة كفارا، فأسلموا فيها كخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص وغيرهم، وطائفة أسلموا بمكة وبقوا بها مستضعفين لا يطيقون الهجرة إلى أن فتحت، وكلهم بيقين رجع إلى ماله وداره، وولده صغارهم وكبارهم، إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٢). (٣) داره لعقيل، وكره لبني جحش طلب دارهم التي باعها لهم أبو سفيان (٤)، لا حكما عليهم، بل اختيارا لهم، وهذا أمر مشهور لا خفاء به، وكذلك من أسلم من بني قريظة، فإنهم أحرزوا مالهم وعقارهم وأولادهم (٥)، وقالوا: إن فتحت أرض من


(١) سقطت من (ت).
(٢) في (ت): "عليه السلام".
(٣) هنا في (ت) بياض بقدر كلمة، والكلام في (ش) مُسْتَرْسَلٌ.
(٤) تقدمت ترجمته.
(٥) تقدم ذلك في حديث ابن عمر.