للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيبة، الإمامُ البخاري (ت ٢٥٦ هـ)، فأفرد كتابين للرد على أهل الرأي في خلافهم في مسألة، "رفع اليدين عند الركوع، وعند الرفع منه" (١)، ومسألة القراءة خلف الإمام (٢). كما أن له في الجامع الصحيح صنيعا خفيا في الرد عليهم، يُعلم من تراجم أبوابه، عامة، ومن كتاب "الحيل" خاصة (٣).


= ٦ مسائل/ وفي الحج ٨ مسائل/ وفي النكاح والطلاق ٩ مسائل/ وفي البيوع ١٧ مسألة/ وفي القضاء والقصاص والحدود ١٧ مسألة/ وفي الكراهية ٨ مسائل/ وفي أبواب مختلفة ١٢ مسألة. وانظر: مصنف ابن أبي شيبة (ج ٧/ ص ٢٧٦ - ٣٢٦).
ولقد درس الدكتور عبد المجيد محمود عبد المجيد في "الاتجاهات الفقهية عند أصحاب الحديث في القرن الثالث الهجري (ص ٤٦٣ - ٥٧٣). هذه المسائل وخلص إلى: "أن كثيرا من المجتهدين غير أبي حنيفة قد خالف بعض الآثار. . . لوجود معارض من آية أو أثر أو للاختلاف في تصحيح الحديث، أو لسبب ذيوع مسائل لا تصح نسبتها إلى أبي حنفية، ثم أخص الدكتور هذه المسائل، فَبَلَغَ بها عشرة مسائل، ثم تَتَبَّع ما ظَنَّه تَعَقُّبٌ على أبي حنيفة، فكان ذلك في عشرين مسألة، ولقد ندب العلامة محمد زاهد الكوثري نفسه للرد على ابن أبي شيبة فألف كتابه الموسوم بـ "النكت الطريفة في التحدث عن ردود ابن أبي شيبة على أبي حنيفة". وطبع هذا الكتاب بمطبعة الأنوار سنة ١٣٥٦ هـ.
(١) وقد طبع هذا الجزء قديما بمصر سنة ١٣٢٠ هـ بعنوان: "قرة العينين برفع اليدين في الصلاة"، وهو ظاهر الصنعة والتكلف، وأما أصل الكتاب فهو للبخاري جَزْمًا.
(٢) وقد طبع هذا الجزء بعنوان: "خير الكلام في القراءة خلف الإمام". بمصر سنة ١٣٢٠ هـ.
(٣) دأب البخاري على تعقب أبي حنيفة وأصحابه وذكرهم بقوله: "وقال بعض الناس"، وهذا ما فهمه غير واحد من صنيعه، كالزيلعي الحنفي فإنه قال في نصب الراية (ج ١/ ص ٣٥٦): "البخاري كثير التتبع لما يرد على أبي حنيفة من السنة، فيذكر الحديث =