للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - والكتاب شاهد على سعة علم ابن حزم بخلاف الفقهاء، ومواضع اتفاقهم وإجماعهم، ويطالعك منه عنوانٌ تجد له وَقْعًا أَيَّ وقع في نفسك: "في ذكر مسائل لهم خالفوا فيها الإجماع المتيقن المقطوع به حقا، لا المدعى بالكذب المُفْتَرَى على جميع أهل الإسلام، أو بالظن الذي أخبر رسول الله أنه كذب الحديث، وحذر منه ونهى عنه". يقول صاحبه فيه: ". . . بل لَوْ قَطَعَ قاطعٌ على أنه إجماع متيقن لما بَعُدَ عن الصدق" (١).

٦ - والكتاب خزانة قواعد وفقه ابن حزم الظاهري: قد بسط فيه رأيه في الاحتجاج بالمرسل (٢)، وفي الأخذ بشرع من قبلنا (٣)، وفي نبذ التقليد (٤)، وفي الاحتجاج بأقوال الصحابة (٥)، كما بسط فيه رأيه في القياس، ورد حجة من استدل به (٦).

٧ - والكتاب أيضًا مدونة فقه أهل الرأي والقياس، كما أنه مدونة فقه أهل الظاهر، ومسائله الفروعية، استوعبت جميع أبواب الفقه من طهارات وصلاة وزكاة وصيام وحج، وبيوع وشهادات ونكاح وقضاء وأشربة وأطعمة، وحدود وقصاص وديات، ومن عجب اجتماع فقه


(١) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٧٦).
(٢) انظر: الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٧).
(٣) انظر: الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٣٧).
(٤) انظر: الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٧٧).
(٥) انظر: الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٨٠).
(٦) انظر: الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٩٠).