للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحتجوا بمرسل في الوُضوء من القيء والرعاف (١)، وخالفوا أثرًا مرسلًا في الغُسل من الحجامة (٢)، قَدْ أَبَوْهُ بِالإِرْسَال، وقد قال به مجاهد (٣) وغيره.

واحتجوا بمرسلات في أن الأذنين من الرأس (٤)، وخالفوا


= والمدينة، فقيل له: إن الكلاب والسباع ترد عليها فذكره". قال الزيلعي في نصب الراية (ج ١ / ص ١٣٦): "وهو معلول بعبد الرحمن". وقال ابن الجوزي في التحقيق (ج ١ / ص ٦٦): "عبد الرحمن بن زيد ضعيف بإجماعهم. ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو داود وأبو زرعة الرازي والدارقطني". قلت: وبذلك يكون الحديث ضعيفًا.
(١) سبق تخريجه (ص ٣١٩)، في هامش رقم ٢.
(٢) الذي وقفت عليه من الحديث في هذا المعنى: حديث أنس بن مالك قال "احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى ولم يتوضأ، ولم يزد على غسل محاجمه".
أخرجه الدارقطني في الطهارة باب في الوضوء من الخارج من البدن كالرعاف والقيء والحجامة (ج ١ / ص ١٥١) ومن طريقه البيهقي في الكبرى في الطهارة باب ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث برقم ٦٦٦ (ج ١ / ص ٢٢١) وقال: " ... إلا أن في إسناده ضعفًا". وانظر: نصب الراية (ج ١ / ص ٤٣) والتحقيق لابن الجوزي (ج ١ / ص ٢٩١).
(٣) أخرج عبد الرزاق في المصنف برقم ٦٩٨ (ج ١ / ص ١٨٠) عن مجاهد قال: "يغتسل الرجل إذا احتجم". ومجاهد هو ابن جبر مولى السائب بن أبي السائب أبو الحجاج المكي المقرئ الإمام المفسر، روى عن ابن عباس، وقرأ عليه، وأم سلمة وأبي هريرة وعائشة، وعنه عكرمة وعطاء وقتادة، وخلق، وثقه ابن معين وأبو زرعة قال ابن حبان مات سنة ١٠٢ أو ١٠٣. أخرج له الستة. انظر: طبقات ابن سعد (ج ٥/ ص ٣٤٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (ج ٢/ ص ٨٣) وتهذيب التهذيب (ج ٥/ ص ٣٧٣) وطبقات الحفاظ (ص ٣٥).
(٤) من هذه المرسلات: ما أخرجه الدارقطني في الطهارة باب ما روي من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الأذنان من الرأس". (ج ١ / ص ٩٩) من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس =