للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبحان الله ألم تقولوا: إن الحاظر أولى من المبيح، وأن المرسل والمسند سواء، فما هذا التلاعب بالدين؟ ! !

واحتجوا برواية بقية (١) -وهو ضعيف- عن يزيد بن خالد (٢) -وهو مثله- عن يزيد بن محمد (٣) -وهو مثلهما- قال عمر بن عبد العزيز (٤)


= عن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خرج عليهم، وفي إحدى يديه حرير، وفي الأخرى ذهب فقال: "هذان حرام على ذكور أمتي، حل لإناثها". قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس عن عمر إلا عمرو بن جرير، وعمرو لين الحديث وقد احتمل حديثه، وَرُوِي عنه". وقال الطبراني: "لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلا عمرو بن جرير البجلي الكوفي ... ". وانظر: مجمع الزوائد (ج ٥/ ص ١٤٣).
(١) بقية بن الوليد بن صاعد الكلاعي أبو يحمد الحمصي روى عن محمد بن زياد الألهاني، ويحيى ابن سعد، وثور بن يزيد وخلق، وعنه شعبة وابن جريج وخلائق، قال النسائي: "إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة"، وقال الخطيب: "في حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا". وقال ابن عدي: " إذا حدث عن أهل الشام فهو ثبت". توفي سنة ١٩٧ هـ. أخرج له مسلم والأربعة. انظر: الجرح والتعديل (ج ١/ ص ٤٣٤) والضعفاء الكبير (ج ١/ ص ١٦٢ - ١٦٣) والمجروحين (ج ١/ ص ٢٠٠) وميزان الاعتدال (ج ١/ ص ٣٣١).
(٢) لم أجده فيما بين يدي من مصادر، وسيرد في كلام الدارقطني ما يفهم منه أنه مجهول.
(٣) لم أجده فيما بين يدي من مصادر، وسيرد النقل عن الدارقطني أنه مجهول.
(٤) هو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو حفص الحافظ روى عن أنس وعبد الملك بن جعفر وابن المسيب، وعنه أيوب وحميد والزهري وخلق، ولي سنة ٩٩ هـ أجمعوا على جلالته وثقته مات سنة ١٠١ هـ. وفضائله كثيرة استوعبها من ألف في سيرته، أخرج له الستة. انظر: التاريخ الكبير للبخاري (ج ٣/ ص ١٧٤) ومشاهير علماء الأمصار (ص ٢٠٩) وتهذيب التهذيب (ج ٧/ ص ٤٧٥).